زلزال مجتمعي يضرب إسرائيل.. ربع السكان يفكرون في الهجرة

يبدو أن من أثار "طوفان الأقصى" تصاعد ظاهرة الهجرة من إسرائيل، حيث عبّر العديد من الإسرائيليين عن رغبتهم في مغادرة "بلادهم" قصد الاستقرار في دول أخرى. ومنذ اندلاع الحرب في غزة، كانت صحيفة لوموند الفرنسية قد نقلت أن آلاف الإسرائيليين غادروا البلاد للاستقرار في الخارج، وأن المزيد منهم قد يفعل ذلك في المستقبل، وهو ما أكده مركز روبين الأكاديمي في أحدث دراساته.

من جانبه، ذكر "مركز روبين الأكاديمي الإسرائيلي"، أمس الجمعة، في دراسة تم تقديمها في مؤتمر لوزارة الاستيعاب والهجرة بالتنسيق مع المركز الأكاديمي روبين، أن حوالي ربع الإسرائيليين فكروا في مغادرة البلاد خلال عام 2024 نتيجة الأوضاع الأمنية والسياسية المتردية، مؤكدًا وجود علاقة بين الشعور بالأمن والرغبة في الهجرة من إسرائيل.

ووفقًا لما نقله موقع واللا الإسرائيلي، فإن 24% من الإسرائيليين فكروا في مغادرة البلاد خلال عام 2024، مقارنة بـ18% في عام 2022، وأرجعت الدراسة ذلك إلى أن الوضع الأمني هو العامل الرئيسي للتفكير بالهجرة، حسب 31% من الإسرائيليين المشاركين في البحث.

المركز الأكاديمي روبين، الذي يحتل مكانة مركزية في المشهد الجامعي في إسرائيل، كشف أيضًا في استطلاع واسع للرأي أن الحرب الأخيرة أثرت على الصحة الجسدية والنفسية للإسرائيليين، حيث أعرب 82% منهم عن قلقهم بشأن مستقبل الدولة.

وحسب الاستطلاع نفسه، الذي نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت مطلع يناير الماضي، فإن نصف الإسرائيليين يقرّون بأنهم يعانون من تردي جودة النوم، ويشعر 60% منهم بتراجع مستوى الأمن، فيما يعاني 26% من أفكار سوداوية. كما أن 69% قلقون من مستقبلهم الاقتصادي، و64% يخشون تدهورًا حادًا في مستوى معيشتهم، و82% قلقون بشأن الوضع الاقتصادي لإسرائيل مستقبلاً.

إضافة إلى ذلك، 86% من الإسرائيليين قلقون من حالة التشظي والانقسام في المجتمع، و67% يخشون إجراءات قد تؤدي إلى فقدان الديمقراطية، و64% قلقون من تدهور الصورة الأخلاقية لدولتهم، بينما 38% يخشون احتمال هجرة أقاربهم.