"عمي تبون".. اسم مقهى يثير السخرية في الجزائر!
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
في ولاية عنابة الجزائرية، أثار تاجر الجدل بعدما قرر إطلاق اسم "عمي تبون" على مقهاه، وهو ما يعتبر سخرية ضمنية من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون. اختيار كلمة "عمي" التي تحمل طابعًا غير رسمي، يعد نوعًا من التهكم على الرئيس، ويعكس الاستياء العام من تصرفاته وتصريحاته المثيرة للجدل. لم يكن الاسم مجرد اختيار تجاري، بل كان بمثابة تعبير غير مباشر عن حالة من الإحباط لدى الجزائريين تجاه الوضع السياسي في البلاد.
سرعان ما تدخلت السلطات المحلية وأجبرت صاحب المقهى على إزالة اللافتة، معتبرةً إياها استغلالًا للشعارات السياسية في التجارة. وبدلاً من اسم "عمي تبون"، اضطر التاجر لاستبداله بـ "عمي الربعي"، في خطوة واضحة للهرب من أي تفسيرات سياسية قد تضر بعمله. هذا التدخل السريع يعكس رغبة السلطات في قمع أي شكل من أشكال النقد أو السخرية من الرئيس أو من النظام الحاكم.
وبينما اعتبر البعض أن التاجر استخدم "ذكاءه التجاري" لجذب الزبائن، أشار آخرون إلى أن هذه الواقعة هي مجرد تجسيد حقيقي للاحتقان الذي يعاني منه الشارع الجزائري. فاختيار اسم "عمي تبون" لم يكن مجرد محاولة لابتكار اسم غريب، بل كان نوعًا من الاحتجاج غير المباشر على سياسات الرئيس، وهو ما يعكس حالة الاستياء والتذمر من تراجع الوضع الاقتصادي والاجتماعي في الجزائر.
في النهاية، يبدو أن الجزائر تعيش حالة من الرقابة المفرطة، حيث لا يُسمح بأي نوع من النقد أو السخرية حتى وإن كانت في أبسط أشكالها. السلطات تتدخل سريعًا في أي محاولة للتعبير عن الاستياء الشعبي، مما يضيف إلى صورة النظام الذي يبدو أكثر اهتمامًا بالحفاظ على هيبته من الاهتمام بمشاكل المواطنين الحقيقية.

المنصوري أحمد
مقهى تبون، منتهى الجنون
مقهى عمهم تبون،لاخفاء السر المغبون،والذي يتارجح بين الجنون والفكر المرهون،هوكنستان تحتفي بالخزعبلات والاحداث التافهات ،توهان في كل الاوقات.