صحيفة فرنسية تدعو باريس إلى الصرامة والخروج من “الفخ الجزائري”
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
في افتتاحية وضعت النظام العسكري الجزائري أمام حقيقته، دعت صحيفة لوفيغارو الفرنسية السلطات في باريس إلى إعادة النظر في علاقتها بالجزائر، معتبرة أن فرنسا وقعت في "فخ" صنعه نظام الكابرانات منذ الاستقلال، حيث لم تتردد الصحيفة في توجيه انتقادات لاذعة لما وصفته بسياسة "الابتزاز التاريخي" التي تعتمدها الجزائر، والتي ترى أنها كلفت فرنسا الكثير من التنازلات دون تحقيق مكاسب حقيقية في المقابل.
وسلط المقال الضوء على التصريحات الأخيرة للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الذي أكد أنه لا يريد "فرض الجزائريين غير الشرعيين على فرنسا"، لكن الصحيفة تساءلت عن سبب رفض الجزائر المتكرر لاستعادة مهاجرين جزائريين غير شرعيين، آخرهم منفذ الهجوم الإرهابي في مدينة ميلوز الفرنسية، وهو ما دفع لوفيغارو إلى التشديد على أن هذه المواقف المتناقضة تعكس نهجا دبلوماسيا جزائريا يهدف إلى إبقاء باريس تحت الضغط، مستغلة في ذلك إرثا استعماريا معقدا وعلاقات اقتصادية وسياسية حساسة.
ولم تكتف الصحيفة بانتقاد ملف الهجرة، بل وسعت دائرة التحليل إلى ما وصفته بسياسة "التضليل الدبلوماسي" التي تمارسها الجزائر، متهمة النظام الحاكم بأنه يسعى إلى فرض أجندته على فرنسا في قضايا إقليمية، وعلى رأسها علاقاتها بالمغرب، كما اعتبرت أن باريس بالغت في تقديم التنازلات، لا سيما خلال عهد الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون، الذي تتهمه الصحيفة باتباع نهج متساهل وغير حاسم في التعامل مع الجزائر.
وأثارت قضية اعتقال الكاتب الجزائري-الفرنسي بوعلام صنصال غضب الصحيفة الفرنسية التي وصفته بالمحتجز تعسفيا منذ أكثر من مئة يوم، مشيرة إلى أن هذا الاعتقال دليل آخر على "الطبيعة الديكتاتورية" للنظام الجزائري، كما تساءلت عن سبب صمت باريس تجاه هذه الانتهاكات، في وقت تتحدث فيه باستمرار عن الدفاع عن حرية التعبير وحقوق الإنسان.
ولم تتوقف الدعوة إلى الصرامة عند هذا الحد، بل شددت الصحيفة على ضرورة إعادة النظر في الاتفاقيات الثنائية بين البلدين، معتبرة أن الجزائر ستكون الطرف الأكثر تضررا في حال تبني فرنسا نهجا أكثر حزما، وأشارت إلى أن المجلس الوزاري الفرنسي، الذي سيعقد الأسبوع المقبل، يجب أن يتخذ قرارات جريئة، وأن يضع حدا لما وصفته بـ"الخضوع المزمن" لضغوطات النظام الجزائري.
وحذرت لوفيغارو في ختام افتتاحيتها من أن استمرار فرنسا في هذا النهج لن يؤدي إلا إلى مزيد من التنازلات، داعية إلى استعادة زمام المبادرة وفرض معادلة جديدة في العلاقات الثنائية، حيث تكون المصالح الفرنسية هي الأولوية، وليس الخضوع لما اعتبرته "مساومات سياسية" لا تنتهي.

العايق الفايق
ولكم في اسبانيا خير مثال
كرغوليا اصبحت دولة مكشوفة فضحتها اسبانيا حيث ان هذه الاخيرة شطبت الارض بالكراغلة وذلك عن طريق الحزم والمعاملة الصارمة مما جعل بلاد الشراءر تنبطح امام اسبانيا وتزودها بالغاز والبترول باثمنة تفضيلية والان قد ارسلت وزير خارجيتها عطاف يستعطف الحكام الاسبان من اجل نيل رضاهم الكابرانات يفهمون لغة واحدة هي الصرامة والحزم فهم ينطبق عليهم المثل المغربي الشهير يخافوا ما يحشموا