كبر اللعب.. فرنسا تمنع زوجة ديبلوماسي جزائري من دخول البلاد
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
في خطوة تظهر الحجم الحقيقي لبلاد الكابرانات، وجدت الجزائر نفسها مرة أخرى في موقف حرج على الساحة الدولية، بعد أن قامت السلطات الفرنسية بمنع زوجة السفير الجزائري في مالي من دخول التراب الفرنسي، بعد ثبوت عدم امتلاكها للمال الكافي، ما جعلها غير مستوفية للشروط القانونية المطلوبة.
وتتمثل المفارقة في أن المعنية بالأمر لم تكن مجرد مواطنة عادية، بل زوجة دبلوماسي يمثل الجزائر في الخارج، ما يجعل الواقعة أكثر إحراجا للجانب الجزائري، حيث يظهر القرار من الناحية الشكلية أن فرنسا لم تعد تولي أي اهتمام لمجاملات الأعراف الدبلوماسية، ومن الناحية السياسية، يفضح هشاشة العلاقات الجزائرية-الفرنسية، التي تعيش أزمة كبيرة لا تعكسها فقط التصريحات الرسمية، بل تتجلى في قرارات إدارية تضرب في العمق مكانة الجزائر الدولية.
ولم تتردد وزارة الداخلية الفرنسية، في تطبيق هذا القرار، رغم وجود شهادة إيواء ووثيقة تأمين وبطاقة ائتمان باسم الزوج، وهو ما يعني بوضوح أن المسألة لم تكن تقنية أو إجرائية، بل تحمل أبعادا سياسية بامتياز، ما يجعل الجزائر اليوم في وضع يجعلها عاجزة حتى عن حماية أفراد بعثاتها الدبلوماسية من الإهانات المتكررة.
وجاء الرد الرسمي الجزائري، كما كان متوقعا عبر وكالة الأنباء الجزائرية التي اكتفت بالتعبير عن "الأسف"، مما يعكس مرة أخرى عجز البلاد عن إبداء ردود فعل حاسمة تعكس هيبة للدبلوماسية الجزائرية التي يتغنى بها الرئيس المعين عبد المجيد تبون، الذي ما فتئ يتحدث عن سيادة واستقلالية قرارات بلاده، بعد أن وجدت نفسها اليوم تتلقى الصفعات الواحدة تلو الأخرى دون أن تحرك ساكنا، في وقت تتعامل فيه دول أخرى بحزم مع مثل هذه التصرفات، حتى لو كانت صادرة عن قوى كبرى مثل فرنسا.
ولا تعتبر هذه القضية مجرد حادث عرضي، بل مؤشر واضح على أن باريس لم تعد تبالي بالجزائر، وهو ما يعيد إلى الأذهان وقائع سابقة تعكس انهيار التأثير الجزائري في علاقاته الخارجية، وهو ما يمنح فرنسا القدرة على اتخاذ إجراءات أكثر استفزازا، لعلمها المسبق بأن الجزائر لن ترد سوى بتصريحات دبلوماسية باردة.
وتكشف هذه الواقعة أن "اللعب كبر على الكابرانات"، وأن فرنسا لم تعد ترى الجزائر كشريك يحظى بالاحترام، بل كدولة يمكن استفزازها دون عواقب، وهو أمر يطرح تحديات كبرى أمام صناع القرار الجزائريين، الذين لا يقوون إلا على نشر استنكار عبر وكالة الأنباء الرسمية، دون القدرة على اتخاذ خطوات أكثر صرامة للحفاظ على ما تبقى من كرامة الدبلوماسية الجزائرية إن وجد.

Youssef
شعب جاهل
أقترح على فرنسا أن تمنع كل الجزائريين من دخول فرنسا وكذلك منع التأشيرات.اكبر خاسر سيكون الكراغلة لأن أبنائهم يدرسون ويعيشون على خيرات فرنسا