البوليساريو تصعّد شرق الجدار وتمنع شاحنات "المينورسو" في تحدٍ صارخ للشرعية الدولية
أخبارنا المغربية - عبد الإله بوسحابة
في تطور خطير يُنذر بمزيد من التصعيد في المنطقة العازلة شرق الجدار الأمني، أقدمت عناصر تابعة لجبهة "البوليساريو"، صباح اليوم الاثنين، على منع شاحنات تابعة لبعثة الأمم المتحدة بالصحراء "المينورسو" من العبور نحو منطقة اغوينيت، في خطوة اعتبرها متتبعون تحديًا واضحًا للشرعية الدولية ولاتفاق وقف إطلاق النار الموقع سنة 1991.
وحسب ما أفادت به مصادر موثوقة، فإن الحادث وقع على مستوى محور آوسرد – اغوينيت، حيث أوقفت العناصر الانفصالية عدداً من شاحنات البعثة الأممية، والتي كانت في مهمة لوجستية، تنقل معدات وتقنيات لفائدة عمل البعثة شرق الجدار الأمني، دون صدور أي توضيح رسمي من قيادة الجبهة بخصوص هذا التصرف.
هذا التطور الخطير يأتي بعد أيام قليلة من الإحاطة التي قدمها ألكسندر إيفانكو، رئيس بعثة "المينورسو"، أمام مجلس الأمن الدولي، والتي أشار فيها بوضوح إلى العراقيل المتكررة التي تواجهها البعثة من طرف البوليساريو، ومن ضمنها تعطيل تحركاتها ومنعها من عقد اجتماعات مع مسؤولي الجبهة، في مقابل الإشادة بالتعاون الوثيق الذي تقدمه القوات المسلحة الملكية المغربية.
وتحذر مصادر دبلوماسية من أن هذه التصرفات قد تُفجّر الوضع الميداني شرق الجدار، خصوصًا في ظل الإصرار الأممي على التمسك باتفاق وقف إطلاق النار، والضغط الدولي المتزايد من أجل تهيئة الظروف الملائمة للعودة إلى طاولة المفاوضات، استنادًا إلى مقترح الحكم الذاتي الذي تقدمت به المملكة المغربية، ويحظى اليوم بدعم متزايد من عواصم القرار العالمي.
ويُجمع مراقبون على أن تحركات البوليساريو الأخيرة تكشف عن محاولة لفرض واقع جديد على الأرض، بعيدًا عن أي التزام بمقتضيات الشرعية الدولية، وهو ما قد يُعقّد جهود المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا، ويُربك مسار التسوية السياسية التي بات الجميع يرى في مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية الحل الواقعي والوحيد لهذا النزاع الإقليمي المفتعل.

محسن
المرتزقة
البوليساريو انتقلت من الانفصال إلى الارهاب بدعم من النظام العسكري الجزائري والمعروف عنه دوليا بخلق النزعات الانفصالية وسعيه لتقسيم دول الجوار. فمرتزقة البوليساريو بقيامها بهذه الأعمال بأوامر من نظام العسكر الجزائري سيسرع بتصنيفها في قائمة الجماعات الارهابية.