الأردن يعترض صواريخ ومسيّرات بعد التصعيد الإيراني الإسرائيلي

أعلن الجيش الأردني، صباح اليوم الجمعة، اعتراضه عدداً من الصواريخ والطائرات المسيرة التي دخلت المجال الجوي للمملكة، وذلك عقب التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل الذي أعقب قصف مواقع عسكرية ونووية داخل الأراضي الإيرانية.

وأكد مصدر عسكري مسؤول، في بلاغ نقلته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية، أن طائرات سلاح الجو الملكي وأنظمة الدفاع الجوي الأردنية تدخلت فوراً للتعامل مع الأهداف التي تم رصدها، استناداً إلى تقديرات عسكرية رجّحت سقوطها فوق مناطق سكنية، وهو ما شكّل تهديداً مباشراً لأمن المواطنين وسلامتهم.

وشدد المصدر ذاته على أن القوات المسلحة الأردنية تواصل عملها على مدار الساعة، لحماية أجواء المملكة وحدودها البرية والبحرية، مؤكداً أن المملكة لن تسمح بأي انتهاك لأجوائها، أياً كانت الجهات المعنية.

كما دعت السلطات الأردنية المواطنين إلى عدم الانسياق وراء الشائعات أو ترويج روايات غير دقيقة حول الحادث، مطالبةً بالاعتماد على المصادر الرسمية للحصول على المعلومات الدقيقة.

ومن جانبه، أوضح المتحدث الرسمي باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، أن الأردن يرفض بشكل قاطع تحويل أراضيه إلى ساحة لأي صراع إقليمي، مبرزاً أن أمن المملكة وسلامة مواطنيها "خط أحمر لا يمكن تجاوزه".

ودعا المتحدث الرسمي، في ختام تصريحه، المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل للحد من التوتر واحتواء التصعيد العسكري، من أجل تجنيب المنطقة المزيد من الانفجار وعدم الاستقرار.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، في وقت سابق، أن طهران أطلقت حوالي مائة مسيّرة، بعد الضربات التي طالت منشآت عسكرية ونووية إيرانية فجر الجمعة.