قيم الأزمة أم أزمة القيم ؟؟

قيم الأزمة أم أزمة القيم ؟؟

أسامة عريوي

 

هذان مفارقتان لصيقتان إحداهما بالأخرى يحملان في طياتهما معاني جمة ،تدفعنا كل منهما إلى طرح تساؤلات عدة الغاية منها تسليط الضوء على المعنى الخفي خلف ما هو جلي في مجتمع تصدع صرحه واختل ميزانه ولربما اختلط حابله بنابله ،هذا التمهيد البسيط يحيلنا على إشكال ٱخر أشد تعقيدا وهو إشكال هوياتي مرتبط بالهوية ،من هنا نطرح التساؤل التالي؛كيف أثرث قيم الأزمة أو أزمة القيم على الهوية القومية؟.

بتأمل بسيط لا يخلو من الحس السوسيولوجي وبملاحظة مركزة للمجتمع لا يمكننا أن ننكر وجود أزمة وجود خلل على مستوى بناء شغل جملة من السوسيولوجين مند الأزل ،هذا البناء ،هو البناءالإجتماعي ،فكل من دوركهايم ،وماركس ،وماكس ڤيبر،وغيرهم شغلهم هذا البناء المعقد الديناميكي ،وبناءا على ما نسجو من نظريات نجزم أننا أمام أزمة قيم .

صراع قيمي أحدث انقلاب اجتماعي سلوكي علائقي وفكري كذلك ،من هنا نسلط ضوءاسوسيولوجيا ولو خافت على الفئة المعنية والتي تعتبر محور هذه الأزمة وهي فئة الشباب ،هذه الفئة التي تتعب المتأمل والمتسسلج ،هوية عربية إسلامية بقيم غربية بقيم رقمية متصلبة ،لا هم من هنا ولا هم من هنا ،الفردانية ،الأنوميا ،البراغماتية ،العلاقات الرقمية ،الجمود والتصلب الفكري ،اللباس الغربي.......وفي الأصل الهوية العربية الإسلامية ،هناك خلل هناك إشكال على مستوى معين ،هناك ماكياج اجتماعي يحاول إخفاء مكامن الخلل ،يحاول زركشة وتنميق الأزمة باسم الإندماج والتحرر والتعايش،لكن كيف يمكننا أن نتعايش في واقع متأزم تحت ظل خلل هوياتي اذى بنا إلى كسر جسور التواصل والتعايش مع الذات أولا ؟؟لا يمكننا الجواب بقدر ما يمكننا تكثيف وتجييش التساؤلات حول كيفية العودة كيفية الخروج من الأزمة ،إذا كانت الأزمة اقتصادية بتدبير مالي وتخطيط دقيق يمكننا تجاوزها ،لكننا أمام بناء أمام نسق أو أنساق اجتماعية مركبة ومتداخلة ،هل نستسلم للأزمة ونستكين وندع الأمور على نصابها ونتعايش ونقول الألفة تدهب الغرابة ،أم نحن مطالبين بتشخيص الداء من أجل العثور عن الدواء؟?؟؟؟؟؟؟

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

المقالات الأكثر مشاهدة