العقل العربي و مسألة التحديث الزمني الفكري.

أقلام حرة

09/12/2017 14:08:00

عبد الرحيم الناجي

العقل العربي و مسألة التحديث الزمني الفكري.

 

كل المجتمعات العربية تنظر للقضية الفلسطينية على أنها صراع فلسطيني إسرائيلي محض، و حتى إذا أقتد الحال يمكن أن يضيف العقل العربي أمريكا كقوة مساهمة في هذا الصراع. لكن العقل العربي لم و لن يدرك ان من غرب يوسف هم إخوانه و ليس الذئب.

 

إن العقل العربي يحتاج إلى تحديت زمنه يعي من خلاله بأن هناك قوة سلبية جديدة تساهم في صنع قرارات دخيلة من أجل المقايضة يعني إعطاء القدس شريطة أن تمحوا كل من حزب الله و المقاومة الفلسطينية هذا مفاده أن هذه القوة الرجعية لا تؤمن بمبدأ الاختلاف ( الديني - الفكري)

 

نعم إن الواقع المعاش يؤكد على أن إسرائيل و أمريكا و لمدة أكثر مرن 60 سنة لم تستطيع تحويل العاصمة من تل أبيب إلى القدس، لكن و بفضل السعودية و الإمارات و مصر أستطاع الفكر الصهيوني العربي أن يغير هذه الخريطة في إطار مساومة عربية إسرائيلية تتجلى في مساعدة البلدان الثلاثة لإسرائيل من أجل نقل عاصمتها من تل أبيب للقدس و مساعدة إسرائيل و أمريكا لهذه الدول من اجل القضاء على كل من حزب الله و المقاومة الفلسطينية و إضعاف المد الشيعي الإيراني.

 

نعم هذا اختصار لما وقع في هذه الأيام الأخيرة و لذلك فإن العقل العربي في حاجة ماسة إلى التحديث في بعديه الفكري و الزمني، ليعلم في الأخير أن عدو العرب للعرب هم أل سعود.

مجموع المشاهدات: 1140 |  مشاركة في:
        

عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟