09/12/2017 14:11:00
الحسن بنونة
قالها و بكل وقاحة ودون مراعاة لا القوانين الدولية ولا مشاعر العرب الذين أغدقوا عليه بالمال و التأييد ، حتى أنهم رقصوا معه على نغمات فلكلورهم ، ولكنه في الواقع كان يرقص على سذاجتهم و غبائهم فرحا بما توصل إليه من اتفاقيات بيع الأسلحة بالمليارات إليهم . رؤساء أمريكا دائما أبدا لهم نفس التفكير " أمريكا أولا " وهذا المجنون الذي صار حاكما لأمريكا بل للعالم كما يقال لا يهمه شيء سوى رضى الشعب الأمريكي عليه ، فجلب المال للبلد من اتفاقيات تجارية و مواقف مؤيدة لإسرائيل ،و إخضاع حكام العرب لسياسته تُرضي شعبه والمتحكمين في السياسة الأمريكية الذين جلهم من بني صهيون .
لكن نحن العرب و المسلمون بل حكام العرب و المسلمين ماذا بعد ...القدس عاصمة لإسرائيل ؟
سمعنا و قرأنا أن هناك شجب وتنديد من لدن الحكام و الجامعة العربية و المؤتمر الإسلامي ، و دعوات لاجتماعات وزراء الخارجية و لرؤساء الدول الاسلامية ، و تظاهرات و وقفات احتجاجية من الشعوب ، ولكن هل هذا كاف لإحباط ما قام به ترامب ؟ طبعا لا ....ولكن قد تكون فرصة للم شمل حكام العرب والمسلمين لتثبيت المواقف و الخروج بقرارات عملية يمكن تفيدها .
منذ نكبة 1967 م كم لقنونا من دروس ، وكم خدعونا بكلمة السلام وكم أهدروا من أوقاتنا بالمفاوضات ، لكن في الأخير لا مفاوضات ولا سلام ، بل تعنت و ربح الوقت و الاستيطان ، و الآن القدس وما فيها من مقدسات إسلامية ومسيحية ستعود كاملة لا ينقص منها شبر للإسرائيليين دون الفلسطينيين السكان الأصليين .
للحكام الذين هم أوفياء لأمريكا ، هل ما زال وفاءكم لها بعد نقضها عهدكم و قوانين الأمم المتحدة ؟
إنّ من يقول أن القدس عربية ، عليه أن يختار المقاومة الشاملة ، عليه أن يفكر في رد فعل صارم على مخططات إسرائيل وأمريكا ، عليه أن يخرج من الاجتماعات و المؤتمرات بمواقف موحدة و يا ليت منها مقاطعة أمريكا و إسرائيل سياسيا و اقتصاديا ، سبعة و خمسون دولة مسلمة يمكنها أن تأثر ولو بقدر قليل هذا إذا ما أراد الحكام يوما الحياة للقدس و فلسطين ،لا ننكر أنها اختيارات صعبة لكنها ممكنة إذا كانت هناك إرادة وعزم و وحدة ، فهذا سيعطي إشعار و إنذار للشعب الأميركي أولا بأن قادته ليسوا في المستوى وهم من يجرون العالم للإرهاب و الفتن ، و يعطي نظرة إيجابية للشعوب الغربية والشرقية على حكام المسلمين والعرب أنهم في قضاياهم الأساسية لا تبقى بينهم خلافات أو شنآن .
أرجو من الله أن يتوحد الحكام و أن يحضروا جميعهم خاصة للمؤتمر الإسلامي الذي دعا إليه أردوغان يوم الأربعاء المقبل و أن يتوافقوا على خطط عمليه و قرارات حازمة اتجاه هذا المصاب الجلل .
بجرأة عالية.. "لقجع" يبدد عبر قناة "مصرية" كل الشائعات ويجيب عن كل التساؤلات العريضة المرتبطة بمسؤولياته في "كاف" و"فيفا" (فيديو)
عدد التعليقات (0 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟