الزواج عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي

عمر دغوغي

أضحينا نلاحظ ظاهرة عزوف شبابنا عن الزواج لأسباب متعدّدة، مثل في زماننا ووقتنا هذاأسباب ماديّة، وأسباب نفسيّة والتقدّم التكنولوجي والعولمة، إذ أنّ غلاء المعيشة والبطالة من أهم ما يدفع شبابنا للعزوف عن مشروع الزواج, ومشاغل الحياة.

وانتشار الإنترنت التكنولوجيفمع تقدّم وأصبحنا نلاحظ ظاهرة التعارف عن طريق الإنترنت، مواقع الزواج ومواقع الدردشات بصورة كبيرة وسريعة ظهرت مواقع التعارف الاجتماعي، والكتابيّة.

مواقع الزواج عن طريق الإنترنت تعتبر وسيلة حديثة للتواصل الاجتماعي في وقتنا الحالي ممّا يحدّ من العلاقات الاجتماعيّة.الذّي يتميّز بالسرعة وكثرة العمل والانشغال

تتأرجح هذه المواقع بين مؤيّد ومعارض، وبين المؤيّد والمعارض هناك جمله من الحقائق المتعلقة بهذه الظاهرة، منها أنّ التعارف والزواج عن طريق الإنترنت غير العلميةوالدراسات والأماكن العامّة. للأنديةمكلف إذا ما قارنّاه بالطرق التقليدية للتعارف

كما أنّ هذه المواقع مفيدة للأشخاص الخجولين إذ تعطيهم هذه المواقع الفرصة للبوح ما بداخلهم دون خجل والتعبير بصورة أدق عن أنفسه، إذ قام "جون كاتشبيو" من قسم علم المتّحدة النفس في جامعة شيكاغو بعمل دراسة أمريكيّة أثبتت أنّ ثلث المتزوِجين في الولايات الأمريكيّة تعارفوا عن طريق الإنترنت، والباقي تعارفوا بالطرق التقليديّة، و أنّ الّذين تعارفوا عن طريق الإنترنت هم أكثر سعادة واستعدادا" للحياة الزوجيّة أكثر من غيرهم.

هناك محاذير ومخاوف من الزواج عن طريق الإنترنت، إذ من الصعب التأكّد من مدى صدق عن طريق مواقع التعارف ومواقع الزواج، التي بدورها تؤدّي وصحّة المعلومات التي نتلقّاهافي أغلب الأوقات إلى التعاسة الزوجيّة أو الانفصال لأنّ ما يكتب أو يقال لا يمثّل الحياة يّة، لذا نتيجة طبيعيّة لحدوث خلافات ومشاكل على أرض الواقع، فكثير ما نسمع في الواقعمجتمعاتنا العربية عن قصص وحالات زواج عن طريق الإنترنت دامت لوقت قصير وانتهت بالفشل، و نادراً ما نسمع عن حالات زواج ناجحة في مجتمعاتنا الشرقيّة.

لام أنّه جائز بشرط أن يكون مضبوطاً بالضوابط حكم الزواج عن طريق الإنترنت في الإس في الطريق غير الصحيح وغير السليم، وتضمن الانجرافالشرعيّة، التّي تحمي الطرفين من الحماية والأمان من الهواة والمستغلّين