مـاذا نــقــصــد بالنموذج الــتــنــمــوي؟....الجزء الرابع

أقلام حرة

29/09/2019 16:04:00

دغوغي عمر

مـاذا نــقــصــد بالنموذج الــتــنــمــوي؟....الجزء الرابع

ينتقد العديد من الفاعلين إهمال الدولة أو الحكومة للجانب الثقافي في مخططاتها، بالرغم من أن لهذا الجانب جزءا مهما في أي نموذج تنموي على اعتبار تأثيره على تكوين وبناء رى ذلك؟نالمغربي، كيف الإنسانشخصية

 

تعليما، يعتبر من الأمور من دون شك أن الاهتمام بالعنصر البشري، تثقيفا وتكوينا والأساسية، والمغرب لديه إمكانيات للاستثمار في اقتصاد المعرفة، اليوم نعيش في القرية العالمية وعصر تكنولوجيا المعلومات، لذلك لابد من النهوض بهذا الجانب واستحضاره في خ الانفتاح النموذج، وبالتالي لابد من بناء شخصية مغربية في مختلف المجالات، مع ترسي.على مختلف الثقافات

 

في التربية والتعليم، هناك مجموعة من المخططات في هذا المجال، وتم الانتقال من مخطط إلى مخطط دون تقييم جدي، ومؤخرا تم اعتماد صيغة التعاقد في التعليم، هل هو حل مناسب؟ وما تأثيره على تكوين العنصر البشري؟

 

أن يجد المغاربة المدرسة والأطر التي ستدرس أبناءهم، بشرط أن الأساسي في اعتقادي، هوتتوفر الكفاءة في هذه الأطر، ولا فرق أن يكون موظفا رسميا أو متعاقدا.

 

لا يمكن إلا أن تشيد به وتشجعه، ولكن حين يكون خاملا ولا كفئاإطار التعليم حين يكون لحياة.يؤدي عمله فلا موجب لاستمراره في الوظيفة مدى ا

 

للجميع. الإنصافهناك حقوق يجب أن تصان، وبالتالي يجب أن يكون هناك نوع من أيضا هو أن يساير نظام التعليم العصر، وأن يتم تكوين أبناء المغاربة بالشكل الذي الأساسي.سيجعلهم متعلمين بالشكل المطلوب، ومواكبة تغييرات العصر

 

ركز الملك في إحدى خطاباته على أعطاب الإدارة المغربية، وشدد على أن تكون إدارة ة؟رى واقع الإدارنمواطنة في خدمة المواطن، كيف

 

لدينا إدارات وليس إدارة واحدة، وكل واحدة لها تخصصاتها وآليات اشتغالها، والإدارة لم تأت من فراغ، فهي لها امتداد، وجاءت من رواسب قديمة ترتبط بالاستعمار والسلطة، وما زالت في الإدارة المغربية. المظهراتبصمة الاستعمار مستمرة ولها بعض

 

لنظام السياسي المغربي، والمفهوم الجديد للسلطة لم يظهر إلا مع الإدارة أيضا من نتاج ا .عهد الملك محمد السادس

 

بطيعة الحال الإدارة مهمتها هو أن تجسد السلطة وتقوم بمهام الدولة، وفي نفس الوقت تخدم .الشعب

 

المشكل المطروح في الإدارة والسلطة، هو غياب نوع من الحكامة الكفيل بالرقي بها .دماتها، والمشكل هنا ثقافي وسياسي زيادة على التربية على المواطنةوبخ

 

المطلوب في الإدارة اليوم أن ،نحن نعلم أن المغرب عاش قرونا من السخرة والظلم والتظلم، وأن يتم ترسيخ مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة إذ أن الإشكال في للمرفقينتعيد الاعتبار ب ثقافة الجزاء. الإدارة المغربية هو غيا

 

نفسه بلا حول ولا قوة له أمام الإدارة وهذا المترفقوفي كثير من الحالات يجد المواطن أو والإشكاليات. هذا الوضع 2011ناتج عن كون عقلية الإدارة غير مواكبة لروح دستور في الرباط، كلها أمور يجب أن نستحضرها في السلطةالمرتبطة به، بالإضافة إلى تمركز نقاش النموذج التنموي، طبعا حل هذه الإشكاليات لا يمكن أن يتم إلا بالتدرج والمتابعة. ما بين الجهات المغربية؟ مجاليهكيف يمكن في اعتقادكم تحقيق عدالة

 

يجب أن ينظر إليها في سياقها، المغرب متنوع ومختلف، ومناطق المغرب تختلف في الأمورمؤهلاتها وإمكانياتها الجغرافية والطبيعية والسكانية وغيرها.

 

 

حاليا هناك توجه لنظام جهوي، ونحن نعرف إن هناك تفاوت في إمكانيات كل جهة، لكن بشكل ،ها المدرسة والمستشفى والطرقالأساسي هو أن كل مناطق المغرب يجب أن تتوفر لديعام، الخدمات الأساسية كلها يجب أن تتوفر بغض النظر عن إمكانيات كل جهة، وهذا من صلب نقاش النموذج التنموي الذي يجب الإعداد له.

مجموع المشاهدات: 410 |  مشاركة في:
        

عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟