16/10/2019 15:16:00
الحسن بنونة
بسم الله و الصلاة على رسول الله وآله وصحبه
اليوم يتمتع الإنسان و الحيوان بحقه في الحياة ، بل في حياة كريمة بين المخلوقات و على سبيل المثال فالمجتمع الدولي طالب و يطالب و حقق ميثاق حقوق الطفل و حقوق المرأة و حقوق الحيوان و غير ذلك من المواثيق ،غير أنني و بعد الاطلاع على بعض المقالات حول المتقاعدين بالمغرب وجدت أن حقهم مهضوم بل منعدم
هذا المتقاعد الذي أفنى عمره في خدمة الوطن ، اليوم يجد نفسه خارج التغطية ، فكل المستخدمين و الموظفين و العمال يستفيدون من الزيادات في الأجور إلا المتقاعد ، زد على ذلك كل متقاعدي العالم لا يؤدون الضريبة على الدخل إلّاّ المتقاعد المغربي يؤديها رغما عن أنفه.
طبعا الزيادة في الأجر تأتي بعد نضال و إضراب و حوار ،لأن مستلزمات الحياة ترتفع و قيمة العيش ترتفع و الأجر يبقى ثابتا لسنوات حتى يتم الدفاع عنه بوسائل شتى ، لكن المتقاعد ليس له وسيلة لطلب الرفع من أجره سوى المطالبة السلمية ، و عليه تغتنم الحكومات المتوالية في بلدنا هذا الضعف و لا تراعي هذه الفئة من المواطنين و النظر إلى حاجياتهم .
لا يطالب المأجور الزيادات في الأجور إلى بعد غلاء المعيشة ، و ارتفاع الأسعار للمواد الاستهلاكية الضرورية ، فغلاء المعيشة يصيب الغني و الفقير و الموظف و المستخدم و العامل النشيط و غير النشيط " المتقاعد " ، لذا على أقل تقدير عند كل زيادة للموظف و المستخدم النشيط تكون هناك زيادة للمتقاعد ولو نصف ما ارتفع به أجر النشيط ،لأن و كما قلنا سابقا تكلفة المعيشة ارتفعت على الجميع وليس على الموظف والعامل النشيط فقط
كلمة أخيرة لكل رئيس حكومة حالي أو لاحق و لكل الوزراء و لكل المسؤولين و لكل من له عقل يتدبر و قلب يرحم ، ارحموا المتقاعدين الذين أفنوا حياتهم في خدمة هذا الوطن الغني بالخيرات ، لا يطالب المتقاعد سوى إنصافه و حقه في العيش الكريم بعد التعب و العمل لمدة تزيد أو تنقص عن 35 سنة ، و كلنا يعلم أن هناك متقاعدين أجرتهم هزيلة لا ترقى لأداء فواتير الماء والكهرباء ، فماذا عن الكراء و مصاريف العلاج خاصة عند كبر السن ومن ليست لهم التغطية الصحية وماذا عن القفة اليومية . طبعا لا أتكلم عن البرلمانيين و الوزراء و المدراء العامين و رؤساء المصالح لأن أجرة تقاعد أحدهم تكفي لأكثر من المتقاعد العادي .
انتقاما لوالده.. نجل الأسطورة "رابح ماجر" يوجه صفعة قوية لـ"الجزائر" بعد اختياره حمل ألوان منتخب عربي شقيق
بعد ضجة "الرئيس الجزائري".. الفنان "أنس الباز" يواصل كشف المستور ويطالب وزير الثقافة بفتح تحقيق عاجل
الخارجية الإسرائيلية تتخذ قرارها في حق رئيس مكتب الاتصال في المغرب على خلفية شبهات التحرش الجنسي والفساد المالي
عدد التعليقات (0 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟