أخبارنا المغربية
محمد اسليم ـ أخبارنا المغربية
كما كان منتظرا، صادقت اللجنة الإدارية لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، والذي انعقد أول أمس السبت بالمركب الدولي م رشيد بالمعمورة، على قرار المكتب السياسي القاضي بتوقيف القياديين عبد العالي دومو وأحمد رضا الشامي من جميع المهام والمسؤوليات الحزبية.
هذا وانتقد لشكر في كلمته الزايدي والشامي ودومو وزملاءهم في التيار قائلا: "لو كانوا ديمقراطيين حقيقيين ، لقصدوا عنوان أقرب محكمة، ولو كانوا يعتنقون كما يدعون ما يسمى بالسياسة النبيلة لذهبوا الى القضاء لإنقاذ الاتحاد الاشتراكي، من الغرق في أزمته ولاستعادة شرعيته ، كما يدعون، لأن الاتحادي الأصيل الذي يؤمن بدولة الحق والقانون هو الذي يؤمن كذلك بحزب الحق والقانون، وليس بحزب النداء ات والعرائض والتصريحات ، وليس بحزب التسويات المنزلية والابتزازات الإعلامية التي يقودها المركب المصالحي، الذي يسيطر على الإعلام الرسمي، الذي دخل حتى هو في المؤامرة ضدنا، و كذلك عبر منابر ورقية و إلكترونية، تملكها لوبيات سياسية/ مالية، بينما يبقى الجزء الآخر في يد التوجه الرجعي الإخواني..." وأضاف "كل هذه المحطات التنظيمية و التعبوية، قاطعها أصحاب التكتل، المسمى تيارا، بل و هاجموها، و حاولوا تبخيسها، في تصريحات لوسائل الإعلام، و في تسريبات تنشر المغالطات، و تتهجم على المناضلين و المناضلات، إذ لا تخلو أية فعالية نظمها الحزب، على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الوطني أو الدولي، من حملة إشاعات و تشهير و تضليل..." قبل أن يضيف "منذ نهاية أشغال المؤتمر التاسع و نحن ندبر الحملة التي يقوم بها من سموا أنفسهم بالتيار، بكل صبر و حكمة، رغم كل ما قاموا به ضد الحزب، و ما صرحوا به من تشهير و سب و قذف و تشويه، لمناضليه و صورته أمام المجتمع... في البداية اتهمونا بالتزوير، على صفحات الجرائد المأجورة، و لم يقدموا أي دليل أو حجة على ذلك. و شوهوا صورة الحزب أمام الرأي العام الداخلي و الخارجي..." ليواصل: "بالإضافة إلى كل هذا، واصلوا العمل التكتلي داخل الحزب، أي أنهم قاموا بإنشاء تنظيم خاص بهم، رغم صغره، لكنه لا يقبل في أي حزب، و استمروا في تنظيم الملتقيات، الموازية للتنظيم الحزبي، بدعم مالي لا نعرف مصدره، و تجييش لأشخاص لا علاقة لهم بالحزب، بهدف الإبتزاز السياسي..." ليوجه لشكر نيرانه مباشرة للموقوفين، من خلال صك إتهامه لهم: " جاءت فاجعة وفاة المرحوم أخينا أحمد الزايدي، و كنا أول الملتحقين ببيت العائلة... كلف الأخ عبد الواحد الراضي بأن يلقي كلمة الحزب في المقبرة، لكن أصحاب دعوة التيار، رفضوا، و تدخل الشامي أمام الملأ، و بحضور رجالات الدولة ليمنعه، و يلقي هو الكلمة، حيث واصل فكرة التكتل حتى في الجنازة..." وأكثر من ذلك إتهمهم المكتب السياسي في كلمته بالعنصرية والإستعلاء والإنتهازية من خلال قوله: "هل حق الاختلاف عندهم هو أن نمكنهم من التمتع داخل الحزب بأوضاع امتيازية وبمعاملات تفضيلية، هل يريدون أن نجعلهم متميزين عن غيرهم من الاتحاديين، هل يريدون أن نعفيهم من واجباتهم الحزبية وأن نتفاوض معهم حول مصالحهم؟.
انهم أكثر من ذلك، يعتبرون أن الحزب مسخ وأننا عملنا على تشويه هويته، لماذا؟ لأنهم فوجئوا بانتخاب مناضلين اتحاديين من البوادي وهوامش المدن و شباب و فئات شعبية في الأجهزة الحزبية المحلية والاقليمية و الوطنية، واستنكروا على المناضلين ، الذين يعتبرونهم "بسطاء" تحمل المسؤوليات ، وذلك هو الاستعلاء على الناس، وتلك هي كراهية الشعب، وتلك هي العنصرية بعينها..."
