أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية - عبد الرحيم القــاسمي
بعد أن قالت في حق مرزوكَة (التابعة لإقليم الرشيدية) أنها "دُرة المجال الصحراوي المغربي، أسطورة تحيا في الواقع، وحقيقة أقرب الى الأسطورة، بالنسبة للمغاربة والأجانب على السواء" ، وأنها "سيرة مكان يختزن كل أسرار وفتنة الصحراء، يدعو الغُرباء لتجديد الصلة مع عالم البساطة والسكينة والعودة إلى الجوهر الإنساني، ويحكي قصة إرادة الانتماء إلى الأرض وإنمائها والإطلالة من خلالها على الآخر" ؛تعود الـ"سي إن إن" لتكتُب مُجدداً عن التنوع الطبيعي للمغرب ،لكن هذه المرة عن إحدى مُدن الأطلس المُتوسط ،إنها مدينة ايفران التي هي "دُرة الأمكنة الظليلة والخضراء في المغرب وعروس المناطق الجبلية التي تتوزع كسوتها بين الماء والشجر"على حد وصفها.
فمع تباشير فصل الاصطياف فصل الصيف ،"تكاد وجهات المغاربة تتوحد شطر مراكز الاصطياف الساحلي الموزعة على الشواطئ الأطلسية والمتوسطية الطويلة للمملكة. وحدها ايفران تكسر المشهد البحري الطاغي لتصنع في ظرف سنين قليلة جاذبية سياحية محلية ودولية مستديمة. هي التي تغوي عشاق ذلك المعطف الأبيض الذي يكسو أعاليها شتاء فيحج اليه هواة التزحلق في جبل ميشليفين المتاخم، وهي التي تمنح الهارب من الحر خيارا آخر غير صخب الشواطئ، وبين الفصلين، تزهو ربيعا باعتدال ودفئ وخضرة" ،يُضيف المصدر.
لهذه اللوحة الطبيعية والعمرانية، تقول الـ"سي إن إن" ،انضافت مَعلمة تعليمية ذات مكانة خاصة في خريطة التعليم الجامعي المغربي، وتتمثل في جامعة الأخوين التي فتحت أبوابها عام ١٩٩٥، مشتقة اسمها من العلاقة الخاصة بين العاهلين الراحلين المغربي الحسن الثاني والسعودي فهد ابن عبد العزيز. وهي مؤسسة تعتمد التدريس بالانجليزية وفق المناهج الامريكية، وتستقطب طلابا مغاربة وأجانب، جلهم من أبناء الطبقات الميسورة، باتوا يضفون نشاطا دائماً على مرافق المدينة من مطاعم ومقاهي ومحلات استهلاكية مختلفة.
أما أيقونة المدينة التي لا تكتمل الرحلة إلا بالمثول أمامها من أجل صورة للذكرى فهي أسد افران، المنحوتة الصخرية الشهيرة في قلب المدينة، التي تخلد ملامح حيوان مُهدد بالانقراض، طالما شكل رمزا لعنفوان الأطلس وعمق وغنى مجاله الغابوي.
ايفران ،حسب الـ"سي إن إن" ،مدينة "قاهرة السحر.ماء ونبات ومجال بصري مفتوح وانسجام عمراني بديع، وأكثر من ذلك، حرص على تخفيف وطأة الضغط الحضري العدو للبيئة وجودة الحياة، ودرء استيطان الأنشطة الإنتاجية والصناعية المسممة للأجواء والناسفة للحق في الهواء. ايفران واحدة من المعاقل الاخيرة للتمتع بهذا الحق الحيوي".
