المخابرات المغربية تكسب الرهان الأمريكي في مكافحة الإرهاب وتفرض على "قوى دولية" تغيير نظرتها إلى المغرب (فيديو)
أخبارنا المغربية: عبدالإله بوسحابة
على إثر العملية الناجحة التي قادتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، بتنسيق مع مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي والجيش الأمريكي، والتي أفضت في الـ 19 من يناير الجاري، إلى اعتقال "كول بريدجز"، العسكري الأمريكي السابق، عقب تورطه في التخطيط لتنفيذ أعمال إرهابية بالإضافة إلى علاقته مع عناصر منتمية لتنظيم داعش، أثبت "المخابرات المغربية" حنكتها القوية، ودورها الأساسي والمحوري، في مكافحة الإرهاب "العابر للقارات"، إن على المستوى الإقليمي، الإفريقي والدولي.
هذا الحضور القوي للمخابرات المغربية، وحنكتها العالية في مكافحة الإرهاب الدولي، يفرض على دول من قبيل فرنسا، إسبانيا وأيضا إيطاليا، تغيير "نظرتها" للمغرب، وأن تتعامل معه كشريك استراتيجي "فعال" على المستوى الأمني، قادر على درء كل العمليات الإرهابية التي تتهدد أمنها واستقرارها، بالنظر إلى موقعه الاستراتيجي بين الضفتين، والعمل على بناء رؤية واضحة، لمواجهة التحديات المطروحة في دول الساحل الإفريقي وجنوب الصحراء، التي باتت مأوى للتنظيمات الإرهابية، سيما في ليبيا، حيث عدم وجود دولة بمفهومها الرسمي، بات يشكل خطرا على جيوسياسية المنطقة برمتها.
وارتباطا بالموضوع، نشر الأستاذ الجامعي "الشرقاوي الروداني"، الخبير في الجيو استراتيجية والأمنية -نشر- تدوينة عبر حسابه الفيسبوكي، أكد من خلالها أن: "تنظيم داعش أصبح يزحف عبر ولاية إفريقيا الوسطى نحو الموزمبيق، تنزانيا والكونغو الديمقراطية، بعد أن أسس مجموعة من التنظيمات الموالية في الساحل الأفريقي وجنوب الصحراء، وأصبح التنظيم يعرف عودة قوية، وبالإمكان التنبؤ بسيطرة التنظيم على مناطق حيوية في منطقة البحيرات الكبرى"، وتابع موضحا أن: "تمركز داعش في المناطق الساحلية الشمالية الشرقية بمقاطعة كابو ديلغادو بالموزمبيق، ليس اعتباطيا، حيث تعد هذه المنطقة من أغنى المناطق الأفريقية بالنفط والغاز الطبيعي، حيث أن احتياطيات موزمبيق من الغاز الطبيعي تصل إلى 150 تريليون قدم مكعّب، أي ما يعادل 24 مليار برميل من النفط"، قبل أن يشير إلى أن: "هذه الكمية تؤهل الموزمبيق لتكون المسرح العالمي للطاقة العالمية"، وأن: "تواجد تنظيمات إرهابية قد يفتح صراعات كبيرة في المنطقة، خاصة مع وجود إمكانيات التمدد لداعش في دول أخرى مجاورة" (الفيديو):
عدد التعليقات (1 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟