الرئيسية | أخبار وطنية | أوقفته كورونا لسنتين.. موسم الخطوبة بإملشيل يَستأنف نشاطه ويُحرّك عجلة الاقتصاد بالمنطقة

أوقفته كورونا لسنتين.. موسم الخطوبة بإملشيل يَستأنف نشاطه ويُحرّك عجلة الاقتصاد بالمنطقة

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
أوقفته كورونا لسنتين.. موسم الخطوبة بإملشيل يَستأنف نشاطه ويُحرّك عجلة الاقتصاد بالمنطقة
 

أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن

بعد توقف دام لسنتين متتاليتين بسبب تداعيات جائحة كورونا، وما خلفته من تدابير احترازية للحد من انتشار الفيروس وطنيا؛ استأنف موسم الخطوبة بإملشيل في إقليم ميدلت نشاطه هذا العام.

وتتواصل أشغال الموسم، الذي ينظم في شهر شتنبر من كل سنة، لثلاثة أيام متتالية؛ ابتداءً من أمس الخميس إلى غاية غد السبت. كما تعرف المنطقة في مثل هذه المناسبات رواجا ملحوظا يحرك عجلة الاقتصاد في المنطقة.

هذا ويجلب الموسم المذكور عددا مهما من الزوار والسياح القادمين من مختلف المدن والقرى المغربية، فضلا عن دول وعواصم أوروبية أخرى، من أجل حضور هذه العادة القديمة قدم التاريخ الضارب في أعماق الفكر الإنساني.

كما أن الموسم ذاته يعرف حفلات فنية بغية إضفاء طابع الفرجة على الموسم، فضلا عن إلقاء قصائد شعرية أمازيغية كلها حكم وأمثال ودروس تلهم عاشقي فن "تامديازت" في المنطقة.

وفيما يتعلق بقصة وتاريخ هذه العادة المتوارثة؛ تتضارب الروايات من شخص إلى آخر؛ بيد أن هناك إجماعا يقول إن عريسا وعروسا من قبيلتين مختلفتين (أيت إبراهيم وأيت عزا) كانا يحبان بعضهما البعض، إلا أن "النزاعات القبلية" حينها حالت دون أن يتم ذاك الزواج.

وأمام هذا الوضع؛ انزوى كل من العريس والعروس في ركن، ثم شرعا يذرفان الدموع إلى أن تكونت بحرتين؛ الأولى تمسى تيسليت/تزليت، بمعنى العروس، والثانية إسلي/إزلي، أي العريس.

ولتكفير القبيلتين عن هذا الذنب المقترف وفق الرواية المتداولة؛ قرّر أفراد القبيلتين أن يُنظم موسم الخطوبة في إملشيل سنويا، ويعقد من خلاله المتحابان قرانهما، دون بعيدا عن التعصب القبلي أو كل ما من شأنه أن يحول دون الزواج.

تجدر الإشارة إلى أن موسم الخطوبة في إملشيل يعرف حضورا لعناصر الأمن والقوات المساعدة والدرك الملكي، قصد استتباب الأمن في المنطقة، من أجل الحيلولة دون وقوع أي مشاكل قد تعكر صفو وسماء هذه العادة السنوية التي يرفض أهالي المنطقة التخلي عنها.

مجموع المشاهدات: 7208 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (1 تعليق)

1 | متتبع
امير
انه أعمق موسم مغربي بغنى ثقافي ضخم، رغم المجهودات المبذولة لم يتب مكانته الوطنية والعالمية، ارجو ان تستكمل الدولة مشاريع الطرق التي هي في طريق الانجاز، وتجهيز المنطقة بفنادق ومآوي راقية للرفع من قيمة المنطقة، انها مستقبل السياحة المغربية بامتياز
مقبول مرفوض
0
2022/09/23 - 01:22
المجموع: 1 | عرض: 1 - 1

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة