حكومة أخنوش تسرع تنزيل "مخطط استعجالي" لتحلية مياه البحر بآسفي والجديدة

أخبارنا المغربية ــ آسفي
في خطوة تخدم ساكنة يتجاوز تعدادها مليون نسمة، وصناعات تحويلية، ترأس عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، يوم الأربعاء الأخير، مراسم توقيع مذكرة تفاهم وعقد امتياز بين الحكومة ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، تهم إنتاج الماء الصالح للشرب عبر تحلية مياه البحر بكل من آسفي والجديدة.
وتأتي المذكرة، وفق بلاغ لرئاسة الحكومة، في إطار مواجهة الإجهاد المائي الذي تشهده بلادنا، ولتسريع تنزيل البرنامج الوطني 2020-2027 للتزود بالماء الشروب ومياه السقي الذي سبق تقديمه أمام الملك محمد السادس، وفي إطار المبادرات المحددة، التي تقودها الحكومة لتثمين الموارد المائية والحفاظ عليها، ولاسيما عبر البرنامج المذكور، الذي يضع تحلية مياه البحر من بين أولوياته.
وسيمكن "المخطط الاستعجالي" المذكور في مرحلة أولى، من إنتاج وتسليم 85 مليون متر مكعب سنويا خلال الفترة الممتدة من 2023 إلى 2025، وفي مرحلة ثانية بلوغ 110 ملايين متر مكعب سنويا اعتبارا من سنة 2026.
وبالنسبة لإنتاج الماء الشروب، يروم المخطط الاستعجالي في سنة 2023 (بما يتناسب مع شهور الإنتاج الفعلي)، تأمين 10 ملايين متر مكعب لوكالة آسفي المدينة التي يتجاوز عدد سكانها 300 ألف نسمة، و30 مليون متر مكعب لوكالة الجديدة التي يقدر عدد سكانها بأزيد من 800 ألف.
وخلال سنتي 2024 و2025، يبلغ الحجم المستهدف 15 مليون متر مكعب سنويا لفائدة وكالة آسفي، و32 مليون متر مكعب سنويا لفائدة نظيرتها في الجديدة. ابتداء من عام 2026، يسعى المخطط إلى بلوغ حجم 30 مليون متر مكعب سنويا لوكالة آسفي، و45 مليون متر مكعب لوكالة الجديدة.
وبشأن إنتاج المياه الموجهة لتلبية الاحتياجات الصناعية، يهدف المخطط الاستعجالي إلى ضمان تعبئة 35 مليون متر مكعب من المياه المعالجة سنويا.
واعتبارا من عام 2026، ستستفيد الوكالتان من 75 مليون متر مكعب من المياه المحلاة سنويا لتلبية احتياجات الخدمات العامة، و35 مليون متر مكعب سنويا للاستخدام الصناعي للمكتب الشريف للفوسفاط. وسيتم تنفيذ تحلية مياه البحر في أربع وحدات، اثنتان منها تقعان في الجرف الأصفر بالجديدة، واثنتان في آسفي.
وشهدت هذه مراسم أيضا، التوقيع على عقد امتياز لتحلية مياه البحر، بين الحكومة والمكتب الشريف للفوسفاط، وقعت عليه كل من وزارة التجهيز والماء، وشركةOCP GREEN WATER .
ويمنح عقد الامتياز حق تحلية مياه البحر، من أجل توفير الماء الصالح للشرب بأسعار تنافسية، لفائدة الوكالتين المستقلتين لتوزيع الماء والكهرباء بإقليمي آسفي والجديدة، إضافة إلى المياه المعالجة الموجهة للمكتب الشريف للفوسفاط من أجل الاستخدامات الصناعية. يضاف إلى ذلك الجهد مستمر على صعيد التكنولوجيات، والطاقة وتكلفة المدخلات، علاوة على البحث والتطوير في جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية.
وبهذه المناسبة، استحضر رئيس الحكومة، الرعاية السامية التي يحيط بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، القضية الاستراتيجية المتعلقة بالماء، والتي كانت موضوع إرشادات ملكية سامية في الخطاب الملكي، بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثانية من الولاية التشريعية الحادية عشرة، وخلال جلسات العمل الثلاث التي ترأسها جلالته في هذا الشأن.
وأشار المتحدث، إلى مباشرة الحكومة تبعا للتوجيهات الملكية، لتسريع تنزيل البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027، مبرزا أنه تم تحديث التنسيق بين مختلف المتدخلين، خاصة يتعلق بتعبئة الموارد المائية غير الاعتيادية، من خلال برمجة محطات تحلية مياه البحر.
وأشار إلى أن هذه الشراكة مع المكتب الشريف للفوسفاط، ستمكن من تقديم أجوبة عن إشكالية إمدادات الماء الصالح للشرب في مدينتي آسفي والجديدة مبدئيا، في أفق نقل هذه التجربة نحو مواقع أخرى بعد ذلك، وأيضا تعزيز استخدام الطاقات الخضراء في إطار هذا المشروع.
ودعا رئيس الحكومة جميع الأطراف المعنية، إلى ضمان توفير كافة الشروط اللازمة لإنجاح هذا الورش، الذي يشكل مكونا مهما في سياسة المملكة لمواجهة الإجهاد المائي، إلى جانب الربط بين الأحواض المائية، وبرمجة سدود جديدة، وزيادة القدرة على إعادة استخدام المياه العادمة المعالجة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟