و.م.ع
قال مصدر دبلوماسي مغربي اليوم الاثنين انه تم حتى الان إجلاء نحو 400 من أفرادالجالية المغربية المقيمين في سورية على نفقة الدولة بسبب تفاقم الوضع الأمني مع تصاعد الاشتباكات والعمليات العسكرية في هذا البلد.
وأوضح المصدر الدبلوماسي في السفارة المغربية بدمشق مع الإقامة في بيروت مؤقتا في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء ان الدولة قامت حتى الآن بتحمل مصاريف إجلاء نحو 400 من المواطنين من سورية الى المغرب مشيرا الى ان آخر دفعة وتتألف من 43 فردا تم إجلاؤهم قبل أسبوع (23 مارس) من المناطق التي تشهد تفاقما للوضع الأمني كمحافظات دمشق وريفها وحلب والرقة وحمص وإدلب ودرعا وادلب وحماة واللاذقية ودير الزور.
وتشكل الأسر¡ يضيف المصدر ذاته¡ نسبة 96 في المائة من إجمالي المواطنين الذين تكفلت الدولة بصرف تذاكر الطائرة لهم وتوفير الايواء المؤقت لبعضهم في فنادق¡ وخاصة للقادمين من المناطق البعيدة¡ الى حين استكمال إجراءات السفر¡ مشيرا الى انه تم إعطاء الأولوية للفئات التي تضررت مقار سكناها وللفئات المعوزة وللموجودين في مناطق " ساخنة " .
وقدر المصدر الدبلوماسي عدد المغاربة الذين غادروا سورية عائدين الى بلادهم على نفقتهم الخاصة بحوالي 2300 شخصا.
كما ان المصلحة القنصلية بالسفارة كانت قد قدرت العدد الاجمالي لأفراد الجالية المغربية في سورية¡ قبل اندلاع الأزمة منذ عامين¡ بنحو 3000 شخصا¡ أغلبهم يمارسون التجارة (وهم يصنفون صمن الفئة الأكثر تموجا) وبعض الاطر التقنية¡ ومواطنات متزوجات من سوريين¡ وطلاب¡ بالاضافة الى فلسطينيين يحملون الجنسية المغربية.
يذكر ان الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وضعت بتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون ميزانية خاصة رهن إشارة السفارة قصد التكفل بمصاريف رحلة وتذاكر الراغبين من أفراد الجالية في العودة الى المغرب.
وقامت السفارة المغربية¡ منذ بداية االأزمة السورية في منتصف شهر مارس 2011 ¡ باتخاد عدة إجراءات من بينها تشكيل خلية استقبال داخل مقرها مكلفة بربط الاتصال بأفراد الجالية والاستفسار عن أحوالهم وعن المساعدات التي يحتاجونها وتقديم المساعدة لهم. كما وضعت رقما هاتفيا خاصا يمكن لأفراد الجالية أو أقاربهم الاتصال به للاستفسار أو طلب المساعدة في كل الأوقات.
