أخبارنا المغربية - مريم الناجي
خيّم الحزن مساء اليوم الخميس على أجواء مقبرة ابن كيران بمدينة تطوان، حيث شُيّع جثمان مليكة لفتيت، شقيقة وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، في جنازة مهيبة، بعد أن وافتها المنية صباحاً داخل إحدى المصحات الخاصة بالمدينة، إثر أزمة صحية ألمّت بها عقب عودتها من أداء مناسك الحج.
ورغم الحضور اللافت لمسؤولين حكوميين وترابيين ومنتخبين، فضّل الوزير لفتيت ملازمة سيارته طيلة مراسم التشييع والدفن، في مشهد إنساني مؤثر، حيث اختار أن يعيش لحظات الفقد والحزن بعيداً عن الأضواء وعدسات الكاميرات، مكتفياً بتلقّي العزاء من داخل مركبته المركونة بجانب المقبرة في ختام الجنازة.

وظهر الوزير، الذي بدت عليه علامات التأثر العميق، وهو يرتدي كمامة طبية، دون أن يشارك في صلاة الجنازة التي أمّها رئيس المجلس العلمي المحلي، محمد الشنتوف، فيما تولّى أشقاؤه مرافقة الجثمان إلى مثواه الأخير.
وشهدت الجنازة حضور شخصيات وازنة، من أبرزها وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، ووالي جهة طنجة تطوان الحسيمة، يونس التازي، ورئيس مجلس الجهة، عمر مورو، إلى جانب مسؤولين بولاية الجهة، ومنتخبين وبرلمانيين، ورئيس جماعة تطوان، مصطفى البكوري، ورئيس المجلس الإقليمي، إبراهيم بنصبيح.

الفقيدة، التي كانت تحظى باحترام واسع في محيطها العائلي والاجتماعي، رحلت في صمت، تاركة خلفها حزناً عميقاً في نفوس ذويها وأقاربها، وعلى رأسهم شقيقها الوزير، الذي اختار أن يودّعها بحزن كبير وصمت مؤلم.


شهدان
الرحمة والمغفرة
رحم الله الفقيدة واسكنها فسيح جناته والهم ذويها وكل معارفها الصبر والسلوان إنا لله وان اليه راجعون.