أخبارنا المغربية
تشكل الزيارة التي سيقوم بها الملك محمد السادس لمالي حدثا تاريخيا كبيرا، سيحدث تحولا كبيرا في العلاقات بين البلدين الشقيقين، اللذين تربطهما علاقات عميقة وعريقة حول تراث ثقافي وإنساني مشترك وتضامن دائم وصادق.
وفي هذا الصدد، قال المؤرخ المالي باكاري كاميان ان الزيارة الملكية، التي تأتي تتويجا لعدة مبادرات تضامنية للمملكة لفائدة مالي،تندرج في سياق استمرار الروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين ، وتعكس العلاقات الإنسانية الراسخة بين الشعبين، مشيرا إلى أن "المغرب يعد من بين البلدان الأوائل في العالم الذين أقامت معهم مالي علاقات ديبلوماسية".
وأضاف باكاري كاميان ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن " هذه الزيارة تعد فرصة لإحياء تاريخ العلاقات الممتازة بين البلدين، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات لما فيه صالح الشعبين الشقيقين ".
من جانبه، قال الكاتب المالي سامبا نياري " نعتبر زيارة جلالة الملك لمالي خبرا سعيدا لأنها تعكس عزم جلالته على تعزيز العلاقات الثنائية"، مبرزا " الثراء الإنساني والثقافي والتاريخي الكبير" الذي يتقاسمه البلدان.
وكان رئيس جمعية الصداقة المالية-المغربية السيد موسى ديارا، قد أكد أن هذه الزيارة تشكل فرصة تاريخية لانطلاقة جديدة للعلاقات العميقة والعريقة التي تجمع البلدين الشقيقين.
وقال السيد ديارا، في تصريح مماثل، إن "الشعب المالي قاطبة يتشرف بهذه الزيارة الملكية التي ستشكل فرصة لإعطاء دينامية جديدة للعلاقات الثنائية، وإعادة تنشيط آليات التعاون في كافة المجالات، وتعزيز الحوار السياسي على أساس قواعد متينة للثقة المتبادلة"، معبرا عن امتنان الشعب المالي لتضامن المغرب الدائم، ودوره الريادي في تسوية الأزمة التي شهدتها مالي.
وأضاف " نقدر جدا التضامن الواضح والمتواصل للمغرب تجاه مالي على كافة المستويات منذ بداية الأزمة ".
وبعدما ذكر بالروابط العميقة والعلاقات الأخوية التي تجمع الشعبين المغربي والمالي منذ زمن قوافل الملح، مرورا بفترة جامعة تومبوكتو، التي كانت الوحيدة من نوعها في المنطقة، إلى غاية سنوات الاستقلال، دعا السيد ديارا إلى تعزيز العلاقات بين البلدين بهدف بدء مرحلة جديدة في إقامة علاقات ثنائية تكون في مستوى التطلعات والتحديات المطروحة على المنطقة ومن أجل تقوية الاستقرار وتعزيز فرص التعاون.
وأشار رئيس جمعية الصداقة المالية- المغربية إلى وجود آفاق واعدة يمكن أن تساهم في إعطاء دفعة للعلاقات الاقتصادية وإضفاء زخم جديد على التعاون الثنائي، كما يشهد على ذلك الحضور المتزايد لرؤوس الأموال المغربية بمالي، ولاسيما في قطاعات الأبناك والاتصالات.
وذكر، من جهة أخرى، بالمبادرات التي قامت بها الجمعية لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والصناعية والثقافية والاستثمارات بين المغرب ومالي.
