الركراكي: المغربي ممكن يتقلق عليك فالصباح، ولكن فالليل يوقف معاك ويعرض عليك

بنصغير يتحدث عن لحظة عناق اللاعبين للركراكي بعد تسجيل الهدف الثاني

الركراكي: الجمهور هو لي ربحنا اليوم ..ودبا بطولة جديدة غتبدا فحال كأس العرش

أول ظهور لحكيمي في كأس إفريقيا بعد العودة من الإصابة

هادي هي الكورة لي بغينا والجمهور كان فايق اليوم.. تصريحات جماهير مغربية بعد الفوز على زامبيا

تحركات الركراكي في الشوط الأول أمام زامبيا

منتدى كفاءات من أجل المغرب يناقش قضايا الشباب ورهانات التنمية المحلية بالرماني

منتدى كفاءات من أجل المغرب يناقش قضايا الشباب ورهانات التنمية المحلية بالرماني

أخبارنا المغربية

 

نظم منتدى كفاءات من أجل المغرب جمعة الأسبوع الماضي بمدينة الرماني (منطقة زعير)، ندوة فكرية علمية بدار الشباب 16 نونبر تحت عنوان: "الشباب ورهانات التنمية المحلية ". وقد تم تأطير أشغال هذه الندوة من طرف مجموعة من الأطر الوطنية والمحلية في مقدمتهم الدكتور عبد الفتاح بالعمشي رئيس المركز المغربي للدبلوماسية الموازية والدكتور الغيث ماء العينين والدكتور بوهاج صاحب، وكذ الباحثين البشير الحجاجي وعبد الرحيم حبشاوي، الذين ناقشوا الموضوع من الزاوية المحلية، وتم الوقوف على المعيقات التي تعترض التنمية بصفة عامة، ورهانات علاقات الشباب بإشكالات التنمية المحلية. 

وتعرف قضايا الشباب اهتماما ملحوظا خصوصا بعد تبني دستور 2011، كفئة طلائعية مؤثرة في دينامية تطور الدولة والمجتمع مكانة اعتبارية متقدمة، بعد الحراك السياسي والمجتمعي الذي عرفه المغرب على غرار باقي ربوع الأقطار الإقليمية، باعتبار الشباب قوة عددية يطبعها التطور الديموغرافي والفكري والطموح والبحث عن منافذ لإثبات الذات، وباعتباره أيضا ثروة بشرية لكل الرهانات المستقبلية لأي إقلاع تنموي للمغرب. لكن هذا لا يمكن أن يتحقق للشباب إلا بترسيخ مكانته داخل الحياة العامة، وفي دواليب تدبير الشأن العام، واضطلاعه بمسؤولياته الاستراتيجية في بناء الدولة والمجتمع، انطلاقا من الاعتراف الرسمي والقانوني بحقوقه على كافة المستويات.

وفي هذا السياق، تشكل التنمية المحلية وأبعادها أهم مستويات المسؤولية، التي تقتضي الظرفية الراهنة مقاربتها في علاقاتها بالأدوار المنوطة بالشباب، لكن قبل ذلك تضطلع الدولة والنخب السياسية، بمهمات إدماج الشباب في كل المقاربات التنموية ذات البعد المحلي والجهوي والوطني والدولي. وبما أن التنمية المحلية تشكل اللبنة الأولى في سيرورة التطور التنموي وخاصة بالنسبة لفئة الشباب، بما في ذلك البعد التنموي البشري، فإن الأسئلة المحورية التي حضيت بالدراسة والتحليل من طرف الباحثين المشاركين في هذه الندوة، جاءت على الشكل التالي :

-      ما طبيعة العلاقة الجدلية بين الشباب والتنمية المحلية ؟

-       هل يمكن اعتبار الشباب المغربي حاملا لمشروع تنموي أو مشاريع تنموية من أجل البناء والتقدم ؟

-      ما موقع الشباب على مستوى الاستراتيجيات والرهانات التنموية المحلية ؟ وما هي الوظائف والأدوار الاستراتيجية التي يضطلع بها في هذا الإطار ؟

-      ما حقيقة العلاقة بين الشباب والنخب المحلية ؟ وما موقع الشباب في الأجندات التنموية على المستوى المحلي ؟

لقد ركزت مدا خلة رئيس المركز المغربي للدبلوماسية الموازية على أهمية الشباب كقوة عددية، والدور الذي يقوم به في التغيير على مر العصور آخرها الحراك العربي الذي قاده الشباب، والذي أسقط أعتد الأنظمة بكل من تونس ومصر ولييبيا. إلا أن هذه الفئة تم تغييبها في كل مقاربات التفاوض حول السلطة والحكم، بالنظر لعدم تأطير هؤلاء الشباب سياسيا، وعدم إشراكهم في الأحزاب السياسية، التي استفادت من هذا الحراك. ونفس الشيء بالنسبة للمغرب، الذي قاد فيه الشباب التغيير والحراك الذي توج بدستور جديد متقدم، لكن تم تغييب الشباب وأعطيت الكلمة للأحزاب السياسية برئاسة العدالة والتنمية لتدبير الشأن العام. ليعرج الغيث ماء العينين على أن معيقات التنمية التي تعترض الشباب، تتداخل فيها الدولة التي مازالت تستعمل الوسائل التقليدية، وكذا الشباب الذي يبتعد عن التأطير، والمشاركة من داخل المؤسسات، وكذا التأطير العلمي الذي ينقص بكثير الشباب المغربي، وقدم الباحث أرقام وإحصائيات مقارنة مع اليابان، مشيرا إلى أهمية وقيمة الوقت في حياة الشاب الياباني والمغربي.

أما الباحث البشير الحجاجي فقد أبرز بالتحليل مركزا على واقع منطقة الرماني، وإشكالات التنمية المحلية فيها، ليخلص إلى مجموعة من التوصيات، أهمها أن على المجلس الجماعي إذا كان عاجزا عن تدبير المرافق العمومية، فعليه أن يعترف بذلك، ويقوم بتفويض خدماته للقطاع الخاص في إطار التدبير المفوض. بالنسبة للباحث بوهاج صاحب، فقد أسهب في تفصيل مدقق لمقتضيات الميثاق الجماعي، وما أعطاه من صلاحيات للمجتمع المدني الحامل لمشاريع تنموية من أهمية، محملا الشباب المسؤولية من خلال التقصير في محاججته بالقانون للجوانب التي تهم المجتمع المدني وأدواره المسؤولة في الميثاق الجماعي، مطالبا أن لا تتكرر نفس السلوكات مع دستور 2011 والقوانين التنظيمية التي من المفروض أن يتم إنتاجها خلال هذه الولاية التشريعية، والتي ستعطي للمجتمع المدني صلاحيات كبرى، لا سيما في مجال ملتمسات التشريع وتقديم العرائض.

وفي ردود المشاركين في الندوة من خلال المناقشة العامة تم التركيز على العوائق الحقيقية للتنمية بمنطقة زعير والآليات الكفيلة بتجاوزها، محملين مسؤولية التبعية لعمالة الخميسات، وعدم قدرة النخبة المحلية وأطر أبناء زعير على الالتفاف حول مشروع تنموي حقيقي للمنطقة برمتها، بعيدا عن كل التطاحنات السياسية التي يرجع لها النصيب الأكبر في الوضع الذي وصلت إليه المنطقة، لا سيما تعطيل المرافق العمومية الأساسية، كدور الشباب بمجموع الجماعات الثمانية، وتردي خدمات المستشفى المحلي الذي تتحمل إدارته كامل المسؤولية في وفاة شاب في مقتبل العمر.

 

 

 

 

 


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات