تحركات الركراكي في الشوط الأول أمام زامبيا

التبوريشة بملعب مولاي عبدالله خلال عزف النشيد الوطني في مواجهة زامبيا

الركراكي يتنفس الصعداء بعد هدف الكعبي المبكر في مرمى زامبيا

جوناثان إيفواري كونغولي يجيد الحديث بالدارجة المغربية بطلاقة

لقطة رائعة .. علم الجزائر على رأسه وقميص المنتخب المغربي

جماهير مغربية تُعبر عن مخاوفها من التسرع في عودة حكيمي لتشكيلة المنتخب

المغاربة للعلماء : علاش حتى في فرحة العيد مشتتين ...؟

المغاربة للعلماء : علاش حتى في فرحة العيد مشتتين ...؟

أخبارنا المغربية

عبدالاله بوسحابة : أخبارنا المغربية

في كل سنة يطل علينا فيها شهر رمضان إلا و يطرح نفس السؤال الذي يحمل في طياته معان كثيرة ربما لها وقع و أثر كبير في نفوسنا كمغاربة و مسلمين : واش كلينا لرمضان راسو … واش ... واش ..؟ و سأحاول من خلال هذا التساؤل ان أتطرق لهذا الموضوع الشائك في شقه العام و ان كنت لست برجل الاختصاص , لكنني سأحاول أن أدلي بدلوي في مقاربة قد تصيب , و قد تخيب …فهذا طرحي و لمن يهمهم الأمر حرية التعليق و الحكم عليه ...

أمام هذا التقدم التكنولوجي الهائل أصبحت الضرورة حتمية في اعتماد وسائل أكثر تطور خلال عملية مراقبة الشهور القمرية , بل إن باب الاجتهاد في هذا المسألة ربما أصبح ضروريا مادام سيقدم للمسلمين خدمة مميزة قد توحد صفوفهم , على الأقل في مسالة صيام شهر رمضان الأبرك , و يوم عيدهم , لما لهذا الشهر من مكانة خاصة في نفوس كل المسلمين , لكنني أرى على ان التباين الواضح و الاختلاف البين في صيام هذا الشهر له أبعاد سياسية أكثر منها إيديولوجية , خاصة في ظل الصراع الدائم بين عدد من الدول الإسلامية الشقيقة ( مع وقف التنفيذ ) , و لا أذل على ذلك الحالة الاستثنائية لدولة ليبيا مثلا أيام الزعيم الراحل معمر القدافي الذي كان يسبق جميع الدول المسلمة بيومين في موقف يبقى غريبا للغاية , و ربما غير مسبوق في تاريخ الدول الإسلامية , و الأمر ذاته بين المغرب و الجزائر , و عدد من الدول الإسلامية المتنافرة , على الرغم من أن الفرق بين هذا الدول من أدناها إلى أقصاها قد لا يتعدى سويعات معدودة ليس إلا , فمثلا بين المغرب و العربية السعودية 3 ساعات , و بين المغرب و الإمارات العربية 4 ساعات … , أظن أن الفكرة قد بلغت الى الأذهان من دون حاجة إلى عناء التفكير , فلا معنى لهذا الشتات الذي أرخى سدوله حتى في أعظم الشهور عند الله , والذي ينبغي ان توحد فيه الكلمة بين المسلمين في مختلف ربوع المعمورة.

و قد كثر الجدل بخصوص إمكانية توحيد شهر الصيام و كافة الشهور القمرية, في إشارة إلى الوحدة الإسلامية , و قد سبق لأحد العلماء التونسيين جزاه الله عنا كل الخير أن قام باختراع جهاز يمكن من رصد الهلال في جميع الحالات المناخية , لكن الفكرة للأسف لم تلقى ترحيبا من أناس يصرون على أن نبقى نحن معشر المسلمين شتى متفرقين , و هنا أتوجه بالسؤال إلى أهل الذكر من العلماء , ماذا قصد المولى عز و جل حين قال في محكم كتابه : ( فمن شهد منكم الشهر فليصمه…البقرة الآية 185 ) , لأن القضية تحتاج فعلا لمناقشة صريحة بين علماء المسلمين , فلماذا قال الله تعالى ( فليصمه ) و لم يقل ( فصوموا ) , فهل قصد بقوله تعالى ( فليصمه ) أهل ذلك البلد دون البقية من الدول الأخرى ؟ و إذا كان الأمر كذلك فكيف حدد الشرع معالم كل بلد على حدا ؟

لكل ذلك أصبحت مسألة مناقشة هذا الفكرة إلزامية بل و ضرورية حتمية جدا , بغية إزالة كل لبس أو سوء فهم قد يتحول إلى خلاف أو جدال , و ما طرحي لهذه القضية إلا محاولة مني من وجهة نظر المتواضعة جدا لتوحيد صفوفنا كمسلمين رغم تباعد المسافات , و أظن أن الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين , أو تابعيهم أو تابعي تابعيهم ممن صلح من سلف امة سيدنا محمد صل الله عليه وسلم , ما كانوا ليتوانوا لو توافرت لديهم كل هذه الإمكانيات المتطورة التي نتوفر عليها نحن اليوم من اجل توحيد الصف, فديننا جاء ليرمم كل الصفوف و يوحد كلمتها , فنظرت الغرب إلينا كمسلمين متنافرين في ظل الوحدة المطلوبة عرفا و شرعا لن ترتقي إلى نظرة الاحترام و التقدير و قد تفرقت بنا السبل و فرقتنا المصالح و الأهداف .

هذا و ما كان من خطأ أو سوء فهم فمني و من الشيطان , ليبقى الدور على من طلب الله عز وجل أن نتوجه إليهم بالسؤال في كل قضية  عالقة غامضة حين قال : ( و اسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ... ) فعيدكم مبارك سعيد و كل عام و انتم بألف خير .



هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات