تحركات الركراكي في الشوط الأول أمام زامبيا

التبوريشة بملعب مولاي عبدالله خلال عزف النشيد الوطني في مواجهة زامبيا

الركراكي يتنفس الصعداء بعد هدف الكعبي المبكر في مرمى زامبيا

جوناثان إيفواري كونغولي يجيد الحديث بالدارجة المغربية بطلاقة

لقطة رائعة .. علم الجزائر على رأسه وقميص المنتخب المغربي

جماهير مغربية تُعبر عن مخاوفها من التسرع في عودة حكيمي لتشكيلة المنتخب

الخبير الدولي عبد السعيد الشرقاوي يقدم لأخبارنا تقريرا عن "رأس المال غير المادي"

الخبير الدولي عبد السعيد الشرقاوي يقدم لأخبارنا تقريرا عن "رأس المال غير المادي"

أخبارنا المغربية

 

إعداد :عبد السعيد الشرقاوي 

"رأس المال غير المادي": اختصاص الخبراء الراسخين في علمه

لا يوجد في البلدان النامية كلها، وضمنها البلدان العربية الإسلامية، و لو خبير واحد في مجال "رأس المال غير المادي"، بمفهومه العالمي و الحضاري الواسع : تنظيرا و تطبيقا، حتى و لو تعلق الأمر به كمادة علمية مدرجة في مقررات معاهد الدراسات و البحوث الاستراتيجية، ذات المستوى الرفيع في بلد كالولايات المتحدة الأمريكية، ناهيك عن انعدامه أصلا في بلادنا، و حتى في معظم البلدان المتقدمة، فيما لو تعلق الأمر بعلم "رأس المال غير المادي"، كسر من أسرار الدولة، جميع خطوطه و حواشيه مرسومة "بالحبر السري"، و لا قبل لأحد بفك طلاسمه و ألغازه.. اللهم إلا الراسخون في علمه. و تعتبر نسبتهم في دولة كالولايات المتحدة الأمريكية أقل من نسبة الملح للطعام... جلهم وزراء و سفراء و مستشارون للرئيس و الكنغريس الأمريكي.

الخبرة المتخصصة: طوق النجاة و سر النجاح

و هذا النوع من العلم الاقتصادي الجديد هو الذي تعز الخبرة فيه، نظرا لجدواه في تقرير مصير الأمم العظيمة. و هو ما يشكل همنا الأساسي منذ أربعة عقود، ونصدع به دائما كلما رأينا الفرصة مؤاتية لذلك، وليست "رؤوس الأموال المادية" في صبغتها المحلية و المبتذلة المتجاوزة، التي يمكن لأي كان أن يخوض فيها، بل "يؤلف" فيها الأسفار والمجلدات... و هي متوفرة و كثيرة بصورة فاحشة.

"رأس المال غير المادي": علم جديد و اقتصاد وليد.. و خبرة من نوع جديد

اذ العبرة ليست بالتنظير الوهمي أو اللجوء الى المغالطة كتغطية لسوء الفهم... بل بالتطبيق العملي: بتحويل "خيرات البلاد غير المادية" الى سيولة مالية و تسخيرها لتنمية الرؤوس المالية و توزيعها توزيعا عادلا بين "الرؤوس البشرية غير المادية"، و بخاصة تلك الفئات المهمشة التي تشكو من خلل كبير في التوازن و في توزيع "الثروة غير المادية"؛ و تتساءل من جانبها، استلهاما من الخطاب السامي لعاهل البلاد، باعادة صياغة سؤال جلالته، و الذي جاء على النحو التالي:  

- "أين هي هذه الثروة ؟ و هل استفاد منها جميع المغاربة، أم أنها همت بعض الفئات فقط ؟"

و الحقيقة المرة التي لا يمكن السكوت عنها أنه لم يبق من هذه الثروة في المغرب الا نسبة قليلة جدا، لا تستفيد منها الا فئة محدودة العدد...

و ذلك نتيجة انعدام الوعي و الادراك بالمسؤولية و انعدام الأمانة الجسيمة الملقاة على عاتق المسؤولين.. و في غياب روح المسؤولية و الضمير الانساني و المهني و الاجتماعي و الوازع الديني و الخلقي للقيمين و الأوصياء على "ثروة المغرب غير المادية" ...تظل كل الشرائح الاجتماعية على اختلاف مشاربها و أهوئها مهمشة ..تقاوم المرض و الجوع و العجز، تكافح الغبن و الفقر و القهر، وتصارع الموت في صمت..

الخوض بدون علم في القضايا المصيرية: مسؤولية يجب ربطها بالمحاكمة.

فما بال "الناس" (أشباه الخبراء) الذين يثيرون اليوم الكثير من الصخب و اللغط في مختلف وسائل الإعلام، و قد كانوا حتى الأمس القريب يلوذون بالصمت الرهيب أمام صيحات فئات عريضة من "ذوي الحقوق": فقراء و أيتام و أرامل و غيرهم "يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف"...

و نحن لا ندري ما إذا كان هؤلاء "الناس" (أشباه الخبراء)، المتطفلون و المتطاولون على اختصاصات الغير، يعلمون و يعون جيدا أن الصمت في مثل هذه المواقف خيانة عظمى يستحق مرتكبوها الملاحقة و المحاسبة و المحاكمة.  

و الحالة هذه فلا مجال اذن لأي فضول أو تطفل.

 

خبير قضائي (الوحيد في المغرب و العالم العربي الاسلامي) لدى وزارة العدل و المنظمات العالمية، وسيط و حكم دولي ...معتمد في ما اصطلح على تسميته بـ "رأس المال غير المادي" 


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات