أخبارنا المغربية
محمد اسليم ـ أخبارنا المغربية
يبدو أن نهج حزب العدالة والتنمية ومساره التدبيري على رأس الحكومة لم يرق الكثيرين من منتسبيه، بل وجر عليه غضبهم، والذي تطور لانتقادات لاذعة منهم أحيانا على شكل تغريدات على مواقع التواصل الإجتماعي، وتصريحات صحافية في أحيان أخرى.
الإحتجاج هاته المرة يأتي من أطراف المملكة الشمالية، حيث عمد مقرر المكتب المحلي لشبيبة العدالة والتنمية بالعروي القريبة من مدينة الناظور، إلى نشر إستقالة معللة من التنظيم الشبيبي للحزب ومن الحزب برُمٌته.
وأرجع جمال عبدالاوي ـ وهذا اسمه ـ قراره لخيبة أمله في الحزب بعد فشل هذا الأخير في تدبير رئاسة الحكومة، والتي يشوبها حسبه نوع من الفوضى والإنفراد بالقرارات دون اللجوء إلى الحوارونهج سياسة التشارك مع النقابات..
ويرى جمال أن بنكيران سد جميع الأبواب أمام الهيئات النقابية، وجمّد الحوار الإجتماعي طيلة فترة ولايته، وانتقد المسؤول المستقيل لجوء حزب المصباح للتحالف مع حزب مزوار والذي لطالما وصفه بنكيران وإخوانه بأسوء الأوصاف ووجهوا له العديد من التهم.
واعتبر الشاب الغاضب أن "الزيادة" غدت شعارا للحزب دونما مراعاة لمتطلبات وحاجيات الشعب من جهة ولعواقبها على إقتصاد البلاد والعباد من جهة أخرى مؤكدا أن الحزب نقض وعوده السابقة للمواطنين وأخلفها...
ونشير أنها ليست المرة الأولى التي توجه إستقالة غاضبة بهذا الشكل لحزب المصباح، حيث وجه في دجنبر الماضي عشرة أعضاء بالحزب بالحسيمة إستقالة مما جاء فيها: "تفاجئنا كما تفاجأ غالبية الشعب المغربي بخطاب غير الذي كنا نسمع وبإجراءات غير التي كنا ننتظر، فبدل أن يتم الإسراع في اتخاذ قرارات جريئة لصالح الطبقتين المتوسطة والفقيرة لامسنا من حكومتنا إجراءات لاشعبية تصب في مجملها ضد الطبقة المسحوقة من المواطنين.... ناهيك عن تراجع في الحريات العامة وتَبَنٍّ للحل الأمني والقمعي في التعاطي مع الاحتجاجات السلمية في مختلف ربوع الوطن....لكن مفاجئتنا كانت اكبر بعد التحالف مع من كانوا يوصفون بالأمس القريب بأنهم رمز الفساد والاستبداد وأنهم يأخذون من تحت الطاولة فأصبحنا لا ندري أين يكمن الخلل هل فينا نحن؟ أم في الفساد !!؟ أم أن الخلل يكمن في الطاولة !!
