محمد اسليم ـ أخبارنا المغربية
شهد 22 نونبر الأخير بالرباط إنعقاد اللقاء الوطني التأسيسي للكونفدرالية العامة للشغل الخارجة من رحم كنفدرالية الأموي، وهو اللقاء الذي تم ـ استنادا للبيان الصادر بالمناسبة ـ بدعوة من حركة 17 ماي الصف الديمقراطي، وبتزامن مع ذكرى تأسيس الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، التي اعتبرها أصحاب البيان أفرغت من عمقها النضالي، والكفاحي.
وسجل البيان استمرار إتِّسام علاقة الدولة بالمجتمع بالإكراه والسيطرة، مع تهميش كل القوى المناضلة، وكذا المجتمع المدني، من كل مشاركة في صياغة القرارات الوطنية، واستمرار تحكم الدولة في كل المجالات، واستقالتها عن تقديم الخدمات الأساسية (سكن، شغل، صحة، تعليم، نقل…) وضرب الحقوق الأساسية للمواطنين، نتيجة سياسة ساهمت في اتساع دائرة الفقر، وبروز ظاهرة البطالة، وتفاقم الأزمة، بفعل تراجع الاستثمار، وضعف المبادرة السياسية يضيف البيان.
واقتصاديا سجل المؤسسون استمرار اقتصاد الريع بأشكاله المختلفة، والإنصياع لقرارات المؤسسات الدولية المالية، التي ساهمت في تكريس الهشاشة الاقتصادية، مما ساهم في انتشار البطالة، والفقر، والخصاص، والحرمان، والأمية، والفوارق بين الطبقات والجهات، وغيرها من مظاهر التخلف المادي والفكري. وسجل ذات البيان أيضا وضعا نقابيا يتسم بالضعف والانحباس، ويبتعد عن لعب دوره الحقيقي في الدفاع عن مكتسبات الطبقة العاملة، ومختلف قضاياها...
هذا وصنف الإطار النقابي الجديد نفسه منتميا للخط النضالي المكافح ومدافعا عن كل القيم النبيلة للبشرية، في إطار جبهة ديمقراطية، مناضلة بجانب كل القوى الديمقراطية.