لماذا تتخوف أبل من سامسونغ الآن أكثر مما مضى؟

تُحقق شركة سامسونغ حتى الآن مبيعات تفوق التوقعات بالنسبة لهاتفيها "غالاكسي إس 6" و"غالاكسي إس 6 إيدج"، بحسب ما أوضح المحلل "مينغ تشي كو" من مؤسسة الأبحاث "كي جي آي"، الأمر الذي قد يؤثر سلباً على شركة أبل بعدما اتفقت مع الكورية لصناعة معالج الجيل المقبل من "آي فون".

أبدت الشركة الأمريكية قلقها وتخوفها من إعطاء المُصنع الكوري الأولوية لمتطلبات سلسلة هواتفه الذكية على حساب طلبات أبل، لاسيما بعدما جندت سامسونغ فريق عمل مؤلف من 200 موظف خصيصاً لمعالجها الجديد "إيه 9"، بحسب تقرير نشره موقع "أبل إنسايدر" المعني بأخبار أبل.

وأوضح المحلل كو أن مبيعات الشركة الكورية بعد إطلاقها "غالاكسي إس 5" انخفضت، لذا فإن ارتفاع مبيعات الهاتفين الجديدين سيجعل سامسونغ تتشبث بكل ما لديها من إمكانيات وقدرات لتعويض خسارتها في الإصدار السابق، وبالتالي ستكون سامسونغ أكثر تفضيلاً لهواتفها عن أجهزة غريمتها أبل.

وبحسب كو، فإن سامسونغ تتوقع ارتفاع نسبة شحن هاتفيها الجديدين "إس 6" و"إس 6 إيدج" حتى نهاية العام الجاري لتصل إلى 40% ، أي من 35 إلى 55 مليون وحدة.

وأشار كو إلى أنه من المحتمل أن تُعدل أبل عن قراراها وتتخذ من الشركة التايوانية "تي إس إم سي" مقراً لتصنيع معالجها الجديد "إيه 9" بنسبة 30%، حتى لا تقع ضحية أو فخاً لمورد واحد فقط هو المنافس الأشرس لها في السوق.