روسيا تهاجم "شارلي إيبدو" بسبب كاريكاتور الطائرة المنكوبة في مصر‎

شن دبلوماسيون ووسائل الإعلام الروسية اليوم الجمعة هجوماً على الصحيفة الفرنسية الساخرة "شارلي إيبدو" على خلفية نشرها رسوم كاريكاتورية وبعضاً من النكات تتناول فيها سقوط الطائرة الروسية في مصر ومقتل من كان على متنها.

ووصف برلماني روسي هذه الرسوم بأنها إهانة لضحايا أشنع حادث جوي في تاريخ البلاد حيث قضى فيها 224 شخص.

وبحسب ما تناقله رواد موقع تويتر وأكدته وكالة "سبوتنيك" الروسية في تقرير لها، فإن إحدى الرسومات تظهر عنصراً من تنظيم داعش يتساقط عليه قطع من حطام الطائرة، ووضعت الصحيفة كلاماً للمقاتل الداعشي يقول فيه "الطيران الروسي يكثف من غاراته الجوية".

وفي الإطار نفسه، نشرت رسمة كاريكاتورية ثانية ظهرت فيها جمجمة ترتدي نظارات شمسية محطمة وبجانبها أشلاء بشرية تتحدث عن مخاطر الطيران مع الخطوط الجوية الروسية وكتب على الصورة "من مخاطر السفر بالرحلات الروسية الرخيصة.. كان يجدر بي تناول الكوكايين الجوي".

وبحسب تقرير "سبوتنيك"، فإن تعبير "الكوكايين الجوي" يعود إلى حادثة وقعت مع فرنسيان كانا يحاولان تهريب حاولي 680 كيلو من مادة الكوكايين المخدرة من جمهورية الدومينيكان إلى فرنسا.

ووصف عضو لجنة الخارجية في مجلس النواب الروسي إيغور موروزوف تلك الرسومات بأنها "كفراً بسخريتها من ضحايا هذه المأساة، ولا يجب بأي وسيلة إعلامية أن تقوم بهذا الأمر، مهما كان تخصصها"، مضيفاً "التهكم على الكارثة التي وقعت في سيناء المصرية هو أمر غير مقبول. شارلي إيبدو تحاول الظهور بأنها أصلية وجريئة، إلا أنها تستخدم تكتيكات الصدمة. تجبر الناس إلى تذكر المأساة التي وقعت في يناير (كانون الثاني) 2015. أعتقد أن الصحفيين أنفسهم هم من أثاروا العنف".

ويذكر أنه في بداية العام الجاري، تعرضت الصحيفة لهجوم ناري من قبل مجموعة من المسلحين على خلفية نشر الصحيفة رسوماً كاريكاتورية عن الرسول محم صلى الله عليه و سلمد، ونتج عنها مقتل 12 من العاملين في الصحيفة وجرح 11 آخر.

وعلقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على صفحتها في موقع "فيس بوك" قائلة "هل ما زال هناك أحد "أنا شارلي"؟، نسبة إلى الشعار الذي رفعه عدد كبير من الناس حول العالم تضامناً مع ما تعرضت له الصحيفة في يناير(كانون الثاني) الماضي.