أخبارنا المغربية
ويُطلق على هذه الظاهرة اسم "إبهام الهاتف الذكي" نسبة إلى كثرة اعتماد المستخدم على إصبعي الإبهام في كلتا اليدين عند الدردشة، ما ينتج عنه حركة غير طبيعية لعظام إصبع الإبهام، يتسبب نهاية المطاف في التهاب مفاصل الإصبع، ويجعلها فضفاضة ومتراخية، تتحرك بشكل مختلف عن الشكل الطبيعي.
وتعرف هذه الظاهرة علمياً باسم "التهاب الوتر الكلسي"، سببها تكرار حركات معينة تبدأ بآلام طفيفة، وفي بعض الحالات قد تؤدي إلى إصابة مفاجئة، تتسبب في تجمد جزئي أو ضمور للعضلة. ومن الأعمال الأخرى غير الكتابة على لوحة مفاتيح الهواتف الذكية التي تسبب في تلك الآلام، تنظيف الحدائق أو الرسم أو أي نشاط بدني آخر يتطلب تكرار حركات معينة بالذراع واليد.
ويقول الباحثون في عيادات مايو كلينيك في روتشستر بنيويورك إن هشاشة العظام التي تحدث في إصبع الإبهام تقع بين النساء أكثر منه بين الرجال، محذرين من أن تظهر تأثير الحركات المتكررة لعظام ومفاصل إصبع الإبهام على الأطفال في مرحلة مبكرة من العمر بسبب الاستخدام المتواصل للهواتف الذكية.
وللوقاية من الإصابة بآلام "إصبع الهاتف الذكي"، ينصح الأطباء المستخدمين باتخاذ بعض التدابير:
1- إعطاء إصبع الإبهام استراحة قصيرة والتبديل مع إصبع السبابة أثناء استخدام الهاتف الذكي.
2- استخدام الأوامر الصوتية في إملاء الرسائل النصية القصيرة وتطبيقات الدردشة أو رسائل البريد الإلكتروني بدلاً من الكتابة.
3- أداء بعض تمرينات الإطالة للمعصم والأصابع للحفاظ على صحة المفاصل ومرونتها.
لكن حتى الوقت الراهن، لم يتوصل الباحثون بعد إلى استنتاج حول كيف أن يتسبب كثرة استخدام إصبع الإبهام في حدوث التهاب في الأوتار الإصبع.
