وفد طلابي من جمهورية تتارسان الروسية يحل بتطوان في إطار تكوين علمي يشمل الثقافة والأدب المغربيين

حل اليوم الاثنين بتطوان وفد طلابي من جامعة كازان من جمهورية تتارسان، التابعة للفيدرالية الروسية، في اطار تكوين علمي يمتد لحوالي ثلاثة اشهر ويشمل الثقافة والادب المغربيين.

ويضم الوفد التتاري 22 طالبا وطالبة من جامعة كازان الروسية بالاضافة الى اساتذة واكاديميين ،الذي يزور تطوان في إطار التعاون المشترك الذي يربط الجامعة التتارية كازان بجامعة عبد المالك السعدي، وسيتلقى الطلبة الروس حصصا خاصة في اللغة العربية والثقافة والآداب المغربي ومختلف العلوم الانسانية، كما سيلتقي الوفد الطلابي الروسي بطلبة مغاربة بغية تعزيز التواصل العلمي بين الجانبين.

وأكد رئيس جامعة عبد المالك السعدي السيد حذيفة مزيان بالمناسبة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن زيارة الوفد تأتي في إطار التعاون الاكاديمي العلمي مع جامعة كازان ،والهادف الى "تمكين الطلبة الروس من التعرف على الثقافة المغربية في مختلف تجلياتها ،وخلق جسر تواصلي بين الطلبة المغاربة ونظرائهم في روسيا، لتعزيز التقارب الانساني الثقافي،والاطلاع على تجارب الجامعة المغربية في التكوين والمواكبة العلمية ".

وأضاف أن زيارة الوفد الروسي لجهة طنجة تطوان سيمكنهم ايضا من " الاطلاع على التحولات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للمغرب والمشاريع التنموية البنيوية التي تحققت في المنطقة الشمالية من المغرب خلال العشرية الاخيرة ،وكذا الاطلاع عن قرب على التقاليد والموروث الحضاري للمغرب".

ومن جهتها، أكدت السيدة تتيانا سعيدوف مؤطرة الوفد الطلابي الروسي واستاذة باحثة بجامعة كازان الروسية ،في تصريح مماثل ، ان زيارة الوفد التتاري " هي زيارة علمية تروم تمكين الطلبة المعنيين من التعرف عن قرب على الخصوصيات الثقافية والاجتماعية للمغرب والاستفادة من التجربة المغربية في المجال الاكاديمي" ،معتبرة ان زيارة الوفد الطلابي في هذه السنة ،وهي الثالثة من نوعها في السنوات الاخيرة ، بالاضافة الى " وظيفتها العلمية الاكاديمية المحضة ،فهي تحمل دلالات انسانية عميقة باعتبار أن ما يجمع المغرب وجمهورية تتارستان من روابط دينية وثقافية عميقة تعود الى قرون خلت ".

وتتطلع جامعتا عبد الملك السعدي وكازان الى تطوير مجال التكوين مستقبلا ليشمل تخصصات اخرى في اللغتين الاسبانية والفرنسية وآداباهما والدراسات الاسلامية والاندلسية وآليات التدريس والتكوين البيداغوجي.