أخبارنا المغربية ـ و م ع
استجابت الأمسية الختامية للدورة الرابعة لمهرجان "تمونت" للثقافة الأمازيغية بتيغسالين (إقليم خنيفرة) لجميع الأذواق ومكنت الجمهور من اكتشاف غنى وتنوع الأغنية المغربية.
وانطلقت الأمسية على إيقاعات الفرق المحلية للأغنية الأمازيغية وفن أحيدوس العريق لتفسح المجال بعد ذلك للأغنية الشعبية ممثلة بمصطفى بوركون ثم النجم سعيد مسكير ومجموعة الراب الشهيرة (آش كاين) التي ألهبت حماس الحضور.
كما تميزت الأمسية الختامية بتسليم جوائز للفائزين في مختلف التظاهرات الرياضية المنظمة في إطار الأنشطة الموازية للمهرجان وبتكريم لشعراء أمازيغيين بالمنطقة (إيمدييازن)، فضلا عن الرياضي الشاب زهير الطالبي بطل المغرب في العدو الريفي.
وتعد هذه التظاهرة، التي نظمت بمبادرة من المجلس الجماعي لتيغسالين والجمعية الاجتماعية للتنمية بنفس الجماعة بتعاون مع المجتمع المدني المحلي تحت شعار "الثقافة، مرآة مجدنا وأصالتنا، لنحافظ عليها"، بمثابة أبواب مفتوحة لابراز الصورة الحقيقية لهذه الجماعة القروية وتثمين ثروتها وتنوع تراثها الثقافي (الخيام، الفرس، الفولكلور وغيرها).
ويطمح منظمو المهرجان، عبر هذا الموعد السنوي الذي أضحى جزءا من المشهد الثقافي المحلي، إلى خلق دينامية سوسيو-اقتصادية وتجارية في الجماعة القروية الواقعة على المحور الطرقي الرابط بين بني ملال وفاس، مرورا بخنيفرة.
وإلى جانب قراءات شعرية أمازيغية ألقاها شعراء محليون "إنشادن" وعروض لفن تاماوايت، تميز المهرجان بعروض للفروسية التقليدية (التبوريدة) وتكريم فرقتي التبوريدة المنحدرتين من جماعتي تيغسالين وآيت اسحاق، اللتين فازتا بالميداليتين الذهبية والفضية في بطولة المغرب 2013، بدار السلام (الرباط)، اعترافا بجهودهما في إعادة إحياء هذا الفن العريق.
كما تضمن برنامج التظاهرة تنظيم معرض للمنتجات المحلية وندوة مناقشة حول حرف تيفيناغ، إلى جانب حفل ختان جماعي لأطفال المنطقة بشكل تقليدي وكذا أنشطة موازية في المجالين الرياضي (كرة القدم والعدو الريفي) والثقافي (صبحية للأطفال أطرها الممثل عبد الكبير ركاكنة) وألعاب بلا حدود بالساحة العمومية الكبرى للجماعة.