الرئيسية | متفرقات | ندوة فكرية بكلميم تبرز جهود جلالة المغفور له محمد الخامس في التصدي لمؤامرات فصل الصحراء عن مغربها

ندوة فكرية بكلميم تبرز جهود جلالة المغفور له محمد الخامس في التصدي لمؤامرات فصل الصحراء عن مغربها

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font

 

أبرز المشاركون في ندوة فكرية نظمت أمس الثلاثاء بمدينة كلميم جهود جلالة المغفور له محمد الخامس في التصدي لمؤامرات فصل الصحراء عن مغربها.

وأوضح المشاركون في هذه الندوة التي أطرها أساتذة باحثون بمناسبة احتفاء مؤسسة محمد الزرقطوني للثقافة والأبحاث بسنة محمد الخامس أن المغفور له نهج في صد المحاولات الاستعمارية القاضية بفصل الصحراء عن مغربها سبيل الحكمة والتعقل تجلى ذلك من خلال سياسة المفاوضات الدبلوماسية التي تنم عن جنوحه للسلم دون أن يعني ذلك التنازل أو الاستسلام.

وأكد المشاركون أن اهتمام المغفور له محمد الخامس بالربوع الصحراوية كما دأب على ذلك أسلافه المنعمين نابع من تشبثه بسيادة المغرب عليها وذلك من خلال تمثيلية مخزنية وإيفاد بعثات لتلك الربوع واستقبال ممثليها والمراسلات وظهائر التعيين والتوقير والاحترام لأعيان ووجهاء المنطقة.

وأبرزوا أنه من منطلق البيعة التي تعد إحدى الحلقات الرفيعة للتماسك والالتحام بين العرش والشعب فان السلطان محمد الخامس وجد نفسه مسؤولا عن كل شبر من الوطن وعن كل حبة من رمال صحرائه رغم الدسائس والمكائد المغرضة التي لم تبلغ غايتها الدنيئة "لان جلالته كان مقتنعا بأن الوطن لابد وأن يتخلص من ربقة الاستعمار مهما كلف الامر".

وذكروا بهذه المناسبة بخطاب جلالة المغفور له محمد الخامس في محاميد العزلان يوم 25 فبراير 1958 الذي أعطى بعدا وطنيا ودوليا لقضية الصحراء المغربية وباللقاءات التي تلته والتي عبر فيها الصحراويون عن تمسكهم باستقلال المغرب وارتباطهم بأهداب العرش العلوي المجيد.

كما ذكروا بمسيرة الكفاح التي خاضها محرر البلاد جلالة المغفور له محمد الخامس ومقاومته الاحتلال الغاشم للصحراء المغربية بمشاركة القبائل الصحراوية والباعمرانية المجاهدة التي تواصلت على يد وارث سره جلالة المغفور له الحسن الثاني الى حين استكمال وحدة المغرب الترابية محبطا بذلك كل المناورات التي حاولت أن تفصل بين أبناء الوطن الواحد وطمس مغربية الصحراويين الذين قاوموا دفاعا عن مغربيتهم وتأكيدا لولائهم وبيعتهم وبيعة أجدادهم لملوك المغرب.

وأبرز السيد عبد الكريم الزرقطوني، رئيس مؤسسة محمد الزرقطوني للثقافة والأبحاث، الجهة المنظمة لهذه التظاهرة في كلمة بهذه المناسبة أن هذه الندوة التي تأتي تخليدا لذكرى عيد الاستقلال المجيد ، تتوخى إعادة تسليط الضوء على إحدى أنبل الموافق التي صنعت السيرة الكفاحية للملك المجاهد المغفور له محمد الخامس.

وأوضح أن العودة لربط سيرة الملك المجاهد بمواقفه المتصدية لمؤامرات فصل الصحراء عن مغربها تساهم في استنفار حقائق الذاكرة الوطنية المشتركة بما تحمله من عناصر مشعة تساهم بدورها في الكشف عن عناصر الضوء التي صنعت توهج موقف الثبات والمبدأ والاستبسال في الدفاع عن المقدسات العليا للوطن وعن ثوابت الانتماء والوحدة والحرية والسيادة .

وسجل أن اختيار موضوع دور محمد الخامس في التصدي لمؤامرات فصل الصحراء عن مغربها جاء استجابة لأسئلة المرحلة خاصة في ظل الهجمة الشرسة التي يخطط لها أعداء الوحدة الترابية للمملكة وفي ظل المتغيرات الراهنة المرتبطة بالآمال الواسعة التي حملها المشروع المغربي لمنح حكم ذاتي للاقاليم الجنوبية في ظل نظام الجهوية الموسعة.

باقي الكلمات اعتبرت جلالة المغفور له محمد الخامس رمزا بارزا وأحد صناع التاريخ الذي يحظى بمكانة مرموقة في الذاكرة الوطنية والدولية بالنظر الى ثراء عطائه وتضحياته الجسام من أجل التحرر والكرامة.

وأضافت أن السيرة النضالية والبطولية للمغفور له محمد الخامس الذي استرخص عرشه في سبيل استقلال بلده ، تشكل مضرب الأمثال في التضحية والتحدي ومعينا لا ينضب من الوطنية الصادقة التي ما أحوج أجيال اليوم والغد الى الاقتداء بها والسير على نهجها .

وتم بهذه المناسبة التي حضرها على الخصوص والي جهة كلميم السمارة عامل اقليم كلميم السيد محمد علي العظمي ، عرض شريط وثائقي من انجاز المركز السينائي المغربي حول بعض المحطات من سيرة المغفور له محمد الخامس.

مجموع المشاهدات: 741 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة