الرئيسية | سياسة | من ذكريات المحنة...الشيخ "الكتاني" يتذكر معاناته بعد اتهامه بالإرهاب ورفضه لمحامي الدولة واحترام مسؤول الشرطة له ولإخوانه

من ذكريات المحنة...الشيخ "الكتاني" يتذكر معاناته بعد اتهامه بالإرهاب ورفضه لمحامي الدولة واحترام مسؤول الشرطة له ولإخوانه

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
من ذكريات المحنة...الشيخ "الكتاني" يتذكر معاناته بعد اتهامه بالإرهاب ورفضه لمحامي الدولة واحترام مسؤول الشرطة له ولإخوانه
 

أخبارنا المغربية:الرباط

يتذكر الشيخ "حسن علي الكتاني"، ما وصفه بالمحنة ويكتب جزءا منها تحت عنوان "من ذكريات المحنة"، ويسرد تفاصيل دقيقة تعود لسنة 2003 عندما تمت متابعته على خلفية ملف "إرهابي".

ويشير الشيخ، إلى الإحترام الكبير الذي كان مسؤول الشرطة يكنه له ولإخوانه، وكيف أنهم اتفقوا على رفض محامي الدولة.

ويعرج "الكتاني"، على كيفية تلقيهم للحكم الذي أصدره القاضي "الحسن الطلفي" في حقهم، وكيف أن الشيخ كان يفكر بشكل كبير في حال أمه وزوجته...

وإليكم ما كتبه الشيخ "حسن علي الكتاني" تحت عنوان من ذكريات المحنة:

كان موعد النطق بالحكم علي و على صاحبي الذين شاركاني نفس الملف : عبد الوهاب رفيقي (أبو حفص) و هشام صابر يوم 27 رجب 1424 (25/9/2003) فحملتنا سيارة الأمن للمحكمة. 

و الطريف أن مسؤول الشرطة كان يظهر لنا احتراما عجيبا حتى إنه كان إذا فك قيودنا يقول لنا : لي الشرف في أن أفك قيودكم. ثم وصلنا المحكمة في موكب مهيب و رجال الأمن يملأون المكان. فلما انسحب محامونا وكانوا كوكبة من كبار المحامين تضم مصطفى الرميد و محمد زيان و محمد بن إدريس الحلو (أعز أصدقاء أبي رحمه الله) و توفيق مساعف و المامون بن عبد الوهاب الفاسي الفهري.

 عندئذ اتفقنا على رفض محامي الدولة لأنه لا يمثلنا. و عندئذ وقفنا وجها لوجه نذب عن أنفسنا و نصدح بدعوتنا الإسلامية الصافية التي ندعو لها بعيدا عن غلو الغالين و انتحال المبطلين و تأويل الجاهلين، تلك الدعوة المباركة التي أراد البعض أن يشوهها و يجعلنا دعاة تكفير و تفجير و قتل و إرهاب، فلم يكن أمامنا سوى توضيح حقنا و البراءة من كل النهم الموجهة لنا.

و بعدما ألقيت كلمتي نزلت للزنازن المخصصة للانتظار أسفل المحكمة و كان فيها جماعة من إخواننا فثبتنا بعضنا البعض و بينا لهم صدق دعوتنا و نبل أهدافنا. و تقدم بعدي صاحبي القديم فسمعته يصدع بكلمة قوية تهز أرجاء المحكمة و تفرض على الجميع الإنصات لها، فقال: سأصرح لكم بسر خطير و اعتراف مهم و هو أنني فعلا أنتمي لتنظيم خطير قائده هو محمد بن عبد الله الملقب بأبي القاسم صلى الله تعليه و سلم و أفراده عبد الله بن عثمان الملقب بأبي بكر الصديق و ‘مر بن الخطاب الملقب بأبي حفص و عثمان بن عفان الملقب بأبي عمرو و علي بن أبي طالب الملقب بأبي الحسن. و مضى يعرف الإسلام بعلمائه و أئمته. ة قصد بمقدمته لفت الأنظار ‘لى أننا لم يكن لنا دعوة و لا حزب و لا جماعة سوى الإسلام الذين ينتمي الجميع إليه. و بالجملة فقد كانت كلمة قوية طيبة، هداه الله و رد به إلى سابق عهده.

ثم إنهم في آخر الليل استدعونا من جديد ثم وقف القاضي الحسن الطلفي يكمل ظلمه للعباد فسرد أحكامنا بسرعة البرق و انسحب هو و من معه.

وقع الحكم علي بفضل الله بردا و سلاما، و أنزل الله علي السكينة فكان نصيبي 20 سنة و كان نصيب صاحبي القديم 30 أما صاحبي هشام صابر فخرج بريئا من هذا الملف و هو الوحيد الذي برأوه. و الباقون كانوا بنفس أحكامنا. 

و رجعنا لزنازننا و لم يكن يهمني إلا حال أمي و زوجتي التين ستزورانني غدا و كيف سيكون حالهما. و الله المستعان و عليه التكلان.

 
مجموع المشاهدات: 7014 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (1 تعليق)

1 | الكشامي
اصبر وصابر والله معك ومع الجميع والله سياخد الحق في الضالمين إنما الحياة ايام معدودة
مقبول مرفوض
0
2018/10/20 - 12:27
المجموع: 1 | عرض: 1 - 1

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة