"بنكيران" يدعو إلى معارضة هادئة لحكومة "أخنوش" ويوصي بتجاوز نتائج الانتخابات الأخيرة
أخبارنا المغربية:الرباط
دعا "عبد الإله بنكيران"، الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية"، إلى ممارسة معارضة هادئة ضد حكومة "عزيز أخنوش".
وبمناسبة كلمته التوجيهية، أثناء انعقاد الاجتماع العادي الأول للأمانة العامة للحزب، قال الأمين العام إن دعوته إلى الهدوء في ممارسة المعارضة، إنما هدفه هو التميز وعدم الانضمام إلى "الجوقة" التي انقلبت بين عشية وضحاها من مؤيدة إلى منتقدة.
كما أنها، نقطة نظام تدعو إلى الكف عن اللعب بمصالح البلاد والعباد، وهو توجيه لكي يكون الحزب متميزا عن هذه الممارسات من خلال معارضة وطنية معقولة بهدوء وتؤدة، بوصلتها الرئيسية خدمة مصلحة الوطن والمواطن وتحصين الاختيار الديموقراطي وحماية حقوق المواطنين وحرياتهم الأساسية إلى جانب كافة الشرفاء من مختلف التيارات الوطنية الديموقراطية، حسب ما جاء في نص كلمة الأمين العام الجديد/القديم لحزب "المصباح".
من جهة أخرى، أوصى "بنكيران" قيادة الحزب بضرورة تجاوز نتائج الانتخابات الأخيرة بغض النظر عن أسبابها الذاتية والموضوعية، مضيفا أنها لا يجب أن تكون عائقا أمام الحزب ليقوم بوظائفه الأساسية في التنظيم والتأطير والتنشئة السياسية وبلورة الأفكار والبرامج والأطروحات المناسبة للإجابة على التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تعرفها البلاد.
وفي سياق متصل، أعلنت الأمانة العامة للحزب عن اعتزازها الكبير بما وصفته نجاح محطة المؤتمر الوطني الاستثنائي التي كانت محطة ديموقراطية بامتياز عبرت فيها قيادة الحزب السابقة عن تحمل مسؤوليتها السياسية، كما عبر فيها مناضلو الحزب في مختلف ربوع الوطن عن جاهزيتهم العالية واستعدادهم لتدشين مرحلة جديدة من تاريخ الحزب عنوانها مواصلة النضال والتضحية من أجل الإصلاح الديموقراطي والدفاع عن حقوق المواطنين الأساسية، يقول البلاغ الذي يتوفر الموقع الإخباري على نسخة منه.
وأكدت قيادة "البيجيدي"، على أن الموقع الطبيعي للحزب في هذه المرحلة هو القيام بالمعارضة القوية والبناءة والمسؤولة التي تسهم في تقوية المؤسسات والدفاع عن المواطنين وتحصين الاختيار الديموقراطي ببلادنا، وتتخذ المواقف المنسجمة مع الرسالة الإصلاحية لحزب العدالة والتنمية ومع مبررات وجوده. وهي معارضة وطنية مستقلة في اختياراتها ولا يمكن أن تكون جزءا من أي أجندات أخرى.
كما قررت الأمانة العامة للحزب المذكور، إطلاق دينامية تنظيمية داخلية قوية من بينها الإعداد للدورة العادية للمجلس الوطني وتفعيل الإدارة العامة للحزب وتسطير برنامج للتواصل مع المناضلين والكتابات المجالية ابتداء من الأسبوع القادم، بالإضافة إلى مجموعة من القرارات التي تتعلق بإعلام الحزب ومجموعته البرلمانية.
ودعت كذلك، عموم المناضلين والمسؤولين المركزين والجهويين والإقليميين والمحليين للحزب، إلى الانخراط في هذه الدينامية الجديدة والتعبئة واستحضار المسؤولية الفردية والجماعية في إعادة تنشيط هيئات الحزب ومختلف هياكله.
عدد التعليقات (5 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟