الرئيسية | سياسة | مواصلة غياب سفيرة الرباط لدى مدريد "كريمة بنيعيش" يُسائل مستقبل العلاقات المغربية الإسبانية

مواصلة غياب سفيرة الرباط لدى مدريد "كريمة بنيعيش" يُسائل مستقبل العلاقات المغربية الإسبانية

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
مواصلة غياب سفيرة الرباط لدى مدريد "كريمة بنيعيش" يُسائل مستقبل العلاقات المغربية الإسبانية
 

أخبارنا المغربية- ياسين أوشن

أفادت صحف إسبانية أن كريمة بنيعيش، سفيرة الرباط لدى مدريد، لم تكن ضمن السفراء الأجانب الذين استقبلهم الملك الإسباني فيليب السادس أمس الاثنين.

غياب بنيعيش يسائل مستقبل العلاقات المغربية الإسبانية في ظل التوتر الحاصل بين البلدين منذ سنوات، ازدادت حدته لما استقبلت "الجارة الشمالية" إبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو الوهمية، على الأراضي الإسبانية بجواز سفر مزور تحت ذريعة الاستشفاء والعلاج.

هذا الاستقبال خلف ضجة وخلق أزمة بين البلدين الجارين، انتهى بسحب السفيرة المغربية من إسبانيا إلى حين تسوية الخلاف الحاصل الرباط ومدريد، ورجوع الدفء إلى العلاقات بين البلدين وعودة المياه إلى مجاريها الأصلية.

إدريس لكريني، أستاذ العلاقات الدولية والقانون الدولي في كلية الحقوق بجامعة القاضي عياض في مراكش، يرى أن "ما قامت به إسبانيا يمثل تناقضا مع ما يقتضيه الأمر من استحضار المصالح المشتركة التي تجمع البلدين؛ منها التصدي للهجرة والإرهاب والتحديات الأمنية بكل أشكالها. كما أنه يمثل ضربة لكل ما تمت مراكمته من مكتسبات بالنسبة إلى الجانبين".

وقال لكريني، في تصريح خصّ به موقع "أخبارنا"، إن "هناك طرفين داخل الجارة الشمالية؛ الأول يؤمن بأهمية واستراتيجية العلاقات المغربية الإسبانية، ويضع نصب أعينه ضرورة احترام هذا الشريك ومصالحه الاستراتيجية المختلفة، ويدعو بشكل علني إلى طي كل ما من شأنه أن يعرقل مسار هذه العلاقات التي تدعهما الكثير من المقومات بحكم موقعها الجغرافي".

الطرف الثاني، وفق أستاذ العلاقات الدولية نفسه، يتجلى في "نخبة أخرى قليلة لم تتخلص بعد من تلك النظرة النمطية التي ترى بها المغرب؛ إذ تتجاهل ما حققه المغرب من مكتسبات وتطور في مختلف الواجهات، وتواصل النظر إلى الرباط من منظور ضيق قوامه المصالح الإسبانية فقط".

وتابع لكريني أن "موقف المغرب من استقبال إسبانيا غالي فوق أراضيها بصورة ملتبسة ومسيئة إلى المغرب، (الغالي معروف بتوجهاته الانفصالية والعنيفة تجاه بلادنا)، موقفه كان علنيا وعبر القنوات الرسمية، علما أن المغرب لم يسبق له أن أساء إلى الوحدة والسيادة الإسبانية، لاسيما في عز أزمتها المتعلقة بالتوجهات الانفصالية لإقليم كاتالونيا". 

أستاذ القانون الدولي أوضح كذلك أن "الكرة اليوم في ملعب إسبانيا التي من المفروض أن تقرأ رسالة وإشارة المغرب بصورة واضحة"، مبرزا أن "الرباط لطالما عبّرت عن استعدادها وحرصها على تعزيز العلاقات الثنائية، ولم تبد يوما أي موقف معاد للجارة الشمالية رغم الملفات الخلافية، مثل سبتة ومليلية والجزر المحتلة وغيرها"، خالصا في ختام تصريحه إلى أن "مطلب المغرب يمكن في إرساء شراكة واضحة ومتوازنة".

مجموع المشاهدات: 3984 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (1 تعليق)

1 | محمد العربي الادريسي
أستاذ العلاقات الدولية
لا نحتاج لا لأستاذ في العلاقات الدولية ولا للسياسين لشرح هذا الوضع ، نحن أفراد الجالية نشرح لكم كيف تنظر إسبانيا للمغرب من خلال تعامل السلطات الاسبانية مع المغاربة المهاجرين في اوروبا . بالنسبة لإسبانيا نحن عبيد عندهم بمجرد وقوع أي خلاف مع السلطة الاسبانية يتعرض المواطن المغربي للاهانة والشتم والضرب والاعتداء عليه جسديا ونفسيا
مقبول مرفوض
1
2022/01/19 - 10:42
المجموع: 1 | عرض: 1 - 1

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة