هل من صالح المملكة المغربية الاتفاق السعودي-الإيراني بوساطة صينية؟

أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن
لا حديث في وسائل الإعلام الغربية والعربية، خلال الأيام الأخيرة، سوى عن الاتفاق السعودي-الإيراني بوساطة صينية، عقب توتر العلاقات بين طهران والرياض لسنوات عديدة.
ولأن السياسية ليس فيها عداوة دائمة ولا صداقة دائمة، وإنما مصالح مشتركة دائمة؛ يُطرح هنا سؤال ما يمكن أن يجنيه المغرب، من مزايا ومنافع ومكاسب، سياسية بالأساس، من هذا الاتفاق بين الدولتين.
محمد الطيار، خبير في الدراسات الاستراتيجية والأمنية، يرى أن "هذا التقارب بين طهران والرياض مسألة عادية ولن يكون لها تأثير على المغرب"، مشيرا إلى أنه "ليست المرة الأولى التي تقطع فيها العلاقات وتستأنف مرة أخرى بين الدولتين".
وزاد الطيار، وفق تصريح له خص به موقع "أخبارنا"، أن "الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل تعاملتا مع الأمر بشكل عادٍ دون تضخيم"، لافتا إلى أن "هذا المستجد السياسي لم ولن يشكل حدثا استثنائيا".
الخبير في الدراسات الاستراتيجية والأمنية يردف، أيضا، أن "هذا التقارب بين طهران والرياض لن يثني إيران عن مد المساعدة للجزائر وصنيعتها جبهة البوليساريو الانفصالية".
وشدد الطيار على أن "هذا الوضع لن يَمنع طهران من دعم الحوثيين في اليمن، وكذا مساندة حزب الله في لبنان، والميليشيات الشيعية الموجودة في سوريا والعراق"، كاشفا أن "أذرع إيران في المنطقة ستواصل اشتغالها على النهج نفسه".
كما أوضح الخبير عينه أن "إيران ستمضي قدما في سياسة التغلغل في منطقة الساحل والصحراء بالخصوص"، خالصا في ختام تصريحه إلى أن "أنشطة التشيع المختلفة التي يسهر عليها حزب الله اللبناني ستظل مستمرة ولن تتوقف رغم استئناف العلاقات بين البلدين".
تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين السعودية وإيران توترت منذ سنة 2016، جراء إعدام الرياض رجل دين شيعي يدعى قيد حياته "نمر النمر"، لتنجح الوساطة الصينية، يوم الجمعة المنصرم، في تذويب الخلاف بين البلدين، وإعادة مياه العلاقات الدبلوماسية إلى مجراها الطبيعي بعد 7 سنوات من القطيعة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟