أخبارنا المغربية - الرباط
خرج محمد المهدي بنسعيد، عضو القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة، بتصريحات جديدة خلال الدورة 30 للمجلس الوطني لحزبه، المنعقدة اليوم السبت 31 ماي، حاول من خلالها طمأنة الرأي العام بخصوص "الانسجام" داخل الحكومة، رغم الحديث المتزايد عن وجود تصدعات واختلافات.
وقال بنسعيد، الذي يتولى حقيبة الشباب والثقافة والتواصل في الحكومة، إن مكونات الأغلبية الحكومية "متفاهمة ومتناسقة"، وتشتغل وفق ميثاق الأغلبية، والهدف الأساسي هو "خدمة المصلحة العامة". غير أنه سرعان ما اعترف بوجود "اختلافات في الرؤى والمواقف"، واعتبر "هاد الشي طبيعي ومقبول ما دام ما كيأثرش على البرنامج الحكومي".
بنسعيد لم يقف هنا، بل زاد وقال إن حزب "الجرار" سيلقى تجاوبا كبيرا من طرف المواطنين، إذا نجح في تنزيل برامجه الحكومية بطريقة واضحة، وتواصل مستمر، وبنهج سياسة القرب والإنصات، التي هي المفتاح الحقيقي لربح ثقة المغاربة.
وأكد الوزير أن القطاعات التي يسيرها الحزب، هي قطاعات حساسة ومرتبطة مباشرة بالحياة اليومية للناس، مضيفا: "من الإنسانية نسهل على سكان المناطق النائية الوصول للعدالة، ومن الإنسانية نعاون الناس فالحصول على سكن لائق، ونوقفو مع الشغيلة المطالبة بحقوقها، ونوفر تخصصات تعليمية تفتح آفاق الشغل قدّام الشباب، ونرقمن الإدارة باش نخففو على المواطن، ونخدمو فانتقال طاقي يضمن بيئة سليمة لولادنا، ونرجعو الثقة بين الشباب والدولة".
ولم يغفل بنسعيد الإشارة إلى أن النجاح ماشي مسؤولية الوزراء فقط، بل يشمل رؤساء الجهات والجماعات، الذين اعتبرهم "واجهة الحزب فالميدان"، وكذا كل مناضل يمثل الحزب في محيطه اليومي.
وختم كلامه برسالة موجهة لقيادات ومناضلي "البام": "خاص مبادئنا الإنسانية تبان فبرامجنا الجهوية والإقليمية، وحتى فتواصلنا مع المواطنين، لأن سياسة القرب هي المفتاح.. يا إما كتقرب الناس من الحزب، يا إما كتخليهم ينفرو منه".