قال تعالى : ( كتب أنزلنه إليك مبرك ليدبروآ ءايته وليتذكرو أولوا الألبب )
# التدبر : هو الفهم لما يتلى من القرآن الكريم وإشغال القلب في التفكير في معانيه فيعرف القارىء من كل آية ولا يتجاوزهاإلى غيرها معناها ومرادها .
# قال الحسن البصري : " والله ما تدبره بحفظ حروفه وإضاعة حدوده حتى أن أحدهم ليقول : قرأت القرآن كله ما أسقطت منه حرفاً واحداً وقد والله أسقطه كلهماترى القرآن له في خلق ولا عمل " .
# وقال ابن القيم : " صاحب القرآن هو العالم به العامل بما فيه وإن لم يحفظه عن ظهر قلب وأما من حفظه ولم يفهمه ولم يعمل به فليس من أهله وإن أقام حروفه إقامة السهم " .
# والتدبر يحتاجة إلى عزم ونية وجمع قلب وإعمال فكر واستعانة بالله فهذا ابن تيميه يقول : كنت أطالع في تفسير الآية نحو مائة تفسير ثم أقول : ( اللهم يامعلم إبراهيم علمني ويا مفهم سليمان فهمني ) .
خطوات معينة على التدبر ::
1- تثبيت ورد يومي للتدبر واختيار وقت مناسب تقل فيه الشواغل الفكرية مع أالزام النفس بفهم المقروء والتذكر به .
2- التلاوة بتأن وخشوع وألا يكون هم القارىء نهاية السورة .
3- تفعيل السؤال والجواب داخل النفس لكل مايعيق الفهم وتذكر ما روي عن ابن عباس قال :( كان لي لسان سؤول وقلب عقول وما نزلت آية إلا وقد علمت فيم نزلت وبم نزلت وعلى من نزلت ).
4- النظر في أحد كتب التفاسير المعتمدة كتفسير ابن كثير وتفسير الطبري و تفسير ابن سعدي وتفسير أبي بكر الجزائري وغيرها ....
5- ربط الواقع بالآيات المتلوة والمحاسبة الدائمة للنفس على ضوء ذلكـ التدبر واستخدام أسلوب المقارنة والقياس ليرى الإنسان مدى قربه أو بعده عن الأوصاف والأخبار الواردة في الآيات القرانية .
6- الحرص على تدوين فوائد الآيات في دفتر وتلكـ وسيلة لرسوخ الأثر في النفس .
7- المحافظة على قيام الليل والتمتع بالتلاوة لأنه مظنة الحضور والفهم لما يتلى من القرآن
قال تعالى : ( إن ناشئة اليل هى أشد وطئا وأقوم قيلاً ) المزمل: 6
