ذهاء ملك : هذا ما قاله الراحل الحسن الثاني عما نعيشه اليوم باسم الحرية و التحرر
عبدالاله بوسحابة : اخبارنا المغربية
في ظل ما يقع من أحداث لا أخلاقية متتالية , تسيء لسمعتنا كمغاربة، بعدما أضحينا نعاين أشكالا و صنوفا من التفسخ و الانحلال الاخلاقي باسم الحرية و التحرر ، فبعد حادث تبادل القبل علنا في الشارع العام , و أمام مقر يشرع القوانين في هذه البلاد , و حركة المثليين الذين يبحثون لهم عن موطئ قدم في هذه البلاد ، حللنا اليوم سهلا في مملكة أراد دعاة النخاسة ان يجعلوا منها بقعة نجسة بأفكارهم المسمومة، هنا نتحدث عن حركة " متقيسش صايتي " التي خرج بضعة من مواليها للشارع ، مطالبين بحرية العري ، و أين في بلد إسلامي ، ظل صامدا لمئات السنين، فسحقا لهذه الحرية التي أرادت أن تجهز على كرامة المواطنين بدون استحياء من أجل إرضاء أقلية حقيرة , على حساب شعب مغربي إسلامي عريق , له قيمه و أخلاقه و مبادئه و أعرافه .
لا اريد الخوض في سرد الأحداث و السيناريوهات, حتى لا نعطي لهذا الموضوع اكثر من قيمته , لكن سار لابد من أن نعترف بأن هامش الحرية الذي يستغله مثل هؤلاء (..) لابد ان تكون له حدود معقولة و منطقية , حدود تحكمها القيم الدينية و الأعراف المغربية الأصيلة, في هذا الصدد استحضرت قولة شهيرة للراحل الحسن الثاني رحمه الله حين قال : " إذا كان المقصود بالحداثة القضاء على مفهوم الأسرة وعلى روح الواجب إزاء الأسرة ، والسماح بالمعاشرة الحرة بين الرجل والمرأة والإباحية في طريقة اللباس مما يخدش مشاعر الناس ، إذا كان هذا هو المقصود بالحداثة ، فإني أفضل أن يعتبر المغرب بلدا يعيش في عهد القرون الوسطى ، على ألا يكون حديثا "
هكذا إذن كان الحسن الثاني ينظر إلى حقيقة الأشياء بنظرة ثاقبة و عميقة , بل يمكننا ان نقول ان الحسن الثاني رحمه الله سبق زمانه , و أظن ان موضوعا مثلا هذا ( قبل المراهقين ) ما كان ليتخذ هذا الحجم لولا عدم تبصر من امر باعتقالهما معا , فالا حرى انه كان عليه التعامل مع الموضوع بطريقة تراعي عامل السن لديهما , و كذا ظروفهما الاجتماعية , و حالتهما النفسية , بدل هذه الضجة الإعلامية التي أتاحت لبعض عديمي القيم , ممن يتربصون بهذا الوطن الحبيب فرصة ذهبية في الركوب على هذه القضية بهدف اثارة الرأي العام الوطني والدولي ... فرحمك الله يا حسن , و سحقا لدعاة الحرية ضد المفهوم الحقيقي للحرية ..
عدد التعليقات (8 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟