أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية ــ نوفل العمراني
بعد اقتراب فاتح أبريل من كل سنة، يكثر الجدل حول شرعية الكذب المقرونة بهذا اليوم ، سواء من الناحية الدينية أو الأخلاقية.
و تعتبر كذبة أبريل تقليد أوروبي قائم على المزاح يقوم فيه بعض الناس في اليوم الأول من أبريل بإطلاق الإشاعات أو الأكاذيب ويطلق على من يصدق هذه الإشاعات أو الأكاذيب اسم "ضحية كذبة أبريل".
و تعتبر هذه الظاهرة دخيلة على المجتمع المغربي، لكن بترسيخ من بعض الصفحات الفايبوكية و بعض المواقع الالكترونية التي لا تتوانى عن إطلاق أخبار و إشاعات تتبين في آخر اليوم أنها زائفة و أن الأمر يتعلق فقط بكذبة أبريل، و كأن هذا الشهر يعطي ذريعة لهذه المواقع بالكذب على الناس، لعل أشهرها خبر الزيادة التي أطلقته مواقع إخبارية قبل سنتين و المتعلق بالزيادة في أجور الموظفين من طرف حكومة عبدالإله بنكيران، و بعد ان استبشر العديد من المواطنين بالخبر و تناقلته العديد من الصفحات الفايسبوكية بـ"البارتاج"، تفاجأ كل من صدق الخبر، أن الأمر يتعلق فقط بكذبة أبريل.
و بخصوص حكم كذبة أبريل شرعا ،،، فكما هو معلوم فإن الكذب منهي عنه و لو كانا مزاحا، استنادا لقول رسول الله صل الله عليه و سلم :"إِني لأمزح ، ولا أَقُولُ إِلا حقا" ، و بالتالي فإنه لا يجوز الكذب بأي حال من الأحوال وحتى لو كان من باب إسعاد الآخرين أو الترفيه فقد حذر الرسول من ذلك الفعل وجعل البعد عنه من تمام إيمان الفرد ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" لا يؤمن العبد الإيمان كله حتى يترك الكذب في المزاحة والمراء وإن كان صادق " وتوعد لمن يأتي بهذا الأمر بشدة العقاب فيقول صلى الله عليه وسلم " ويل للذي يُحدث فيكذب ليضحك به القوم ويل له ويل له" رواه أبو داود و الترمذي و حسنه الألباني.

