الرئيسية | قضايا المجتمع | ساكنة تطوان وشريطها الساحلي متخوفة من تكرار أزمة "عطش 2016"

ساكنة تطوان وشريطها الساحلي متخوفة من تكرار أزمة "عطش 2016"

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
ساكنة تطوان وشريطها الساحلي متخوفة من تكرار أزمة "عطش 2016"
 

أخبارنا المغربية - محمد اسليم

 أظهرت البيانات المتوفرة حتى متم شهر فبراير الماضي، عدة إشارات حول النتائج الضعيفة للموسم الحالي، وخصوصا على مستوى انخفاض معدل التساقطات المطرية بنسبة 38 في المائة مقارنة بالسنة الماضية، وكذا تراجع حقينة السدود إلى 47,3 في المائة نهاية يناير 2020 بعدما كانت نسبة الملء تصل إلى 60 في المائة خلال نفس الفترة من السنة الماضية. 

معطيات عادت بذاكرة ساكنة تطوان والنواحي إلى سنة 2016، حيث عاشت المدينة خصاصا مهولا في الماء الصالح للشرب ما دفع بالجهات المسؤولة عن هذه المادة الحيوية لفرض برنامج تقني لترشيد استهلاك الماء الصالح للشرب بمنطقة تطوان والمنطقة الساحلية، في أكتوبر 2016، في إطار مخطط مشترك بين وكالة الحوض المائي اللوكوس والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب وشركة "أمانديس" المفوض لها تدبير قطاع الماء، من خلال قطع الماء الصالح للشرب عن هذه المناطق لحوالي 13 ساعة يوميا ما خلف حينها استياء كبيرا وسط الساكنة. 

 المجلس المحلي للنهج الديموقراطي بتطوان، في بيان أصدره حينها، حمل المسؤولية الكاملة عن الوضع الذي وصفه بالكارثي، للسلطات المشرفة على تسيير الشأن المحلي والإقليمي والجهوي (مجالس وسلطات الوصاية)، مؤكدا أن التبريرات التي تضمنها بلاغ سابق لوكالة الحوض المائي والمتمثلة في “الجفاف وعدم انتظام التساقطات المطرية والاستهلاك الكبير للمياه خلال الفترة الصيفية المنتهية" غير صحيحة، وأن الأسباب المباشرة لهذا المشكل تتمثل في التبذير الفادح للثروة المائية للمنطقة  (سقي العشب الأخضر المنتشر بجنبات الطرقات وعلى الواجهة – المسابح الخاصة بالإقامات الفاخرة …)، وفي غياب سياسة مائية تأخذ بعين الاعتبار التزايد المطرد لسكان مدينة تطوان، إضافة إلى نمو النشاط السياحي الداخلي بالمنطقة خلال مواسم الصيف المتعاقبة.

محمد ابن مدينة تطوان، وفاعل جمعوي، اعتبر أن ظرفية الجفاف أرجعت الساكنة لسنة 2016، خصوصا وأن ظروف عدم ترشيد استهلاك الماء الشروب لم تتغير، باستثناء إضافة سد أو سدين اثنين بالجهة، وخصوصا التبذير الكبير لهاته المادة الحيوية في سقى الحدائق وملء المسابح بالإقامات الفاخرة، مؤكدا أن مطالب فاعلي المدينة والشريط الساحلي المحاذي لها، كان دائما إنجاز مشاريع مستدامة لمعالجة المياه العادمة واستغلالها في سقى المساحات الخضراء كما هو الحال بعدد من المدن المغربية الأخرى، وفرض استعمال مياه البحر لملء المسابح.

تصريح محمد عاد بنا لتصريحات متطابقة لمواطنين أدلوا بها لمواقع محلية إبان أزمة 2016، وبالضبط في الثاني أكتوبر، و اعتبروا فيها ما لحقهم حينها مجحفا جدا، وأمرا خطيرا يستوجب محاسبة المسؤولين الذين أوصلوا المدينة حينها لتلك النتائج الوخيمة، جراء التبذير والإستعمال المفرط لهذه المادة الحيوية لسقي "الكازو"، وملء مسابح الإقامات الفاخرة يقول مواطنون تطوانيون. 

 

تخوفات مشروعة ومقترحات وجيهة، فهل ستتفاعل سلطات المدينة ومنتخبوها مع مطالب الساكنة؟ وهل تم اتخاذ إجراءات معينة كي لا يتكرر ما حدث في 2016؟

مجموع المشاهدات: 4597 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (7 تعليق)

1 | hamid
إشكالية الماء بتطوان والنواحي
التحليل لم يأخذ بعين الاعتبار حقينة السدود بالمنطقة ولا السدود المنشأة حديثا في الجهة بل اتجهت إلى معدل حقينة السدود بالمغرب.
مقبول مرفوض
3
2020/06/05 - 02:12
2 | ملاحظ
محمد
المهم ليست هي نسبة الملئ بل حقينة السدود التي تزود تطوان بالماء الشروب بمعنى عدد ملايين الأمتار المكعبة الموجودة فيها
مقبول مرفوض
0
2020/06/05 - 02:33
3 | ستكون الامور بخير اذا استمر الحجر الصحي
الخوف و الهلع و المصيبة، اذا هجموا على الشمال بالملايين و على الشواطئ. لأنهم يكترون شقة ب300 درهما، و يقطن بها ما يزيد عن 20 منهم و يطلقون صنابير الماء و الدوش ليلا نهارا، جهلا، و انتقاما من صاحب الدار. و انتقاما من أهل الشمال. لأنهم رعاع همج، لا دين لهم و لا اخلاق. يذهبون الى مداشيرهم، تاركين ازبالهم، و نفاياتهم و قذاراتهم، ورائهم في الشمال.
مقبول مرفوض
1
2020/06/05 - 02:42
4 | فتحي
كيف يعقل ان تتبنى بلدية طنجة وتطوان ومارتيل والفيندق مخططات العشب على جنبات الطريق عوض الزليج.بلدية باريس وما ادراك من باريس انهت مع العشب الكازو ،الذي يستهلك مياه كثيرة.كنت ااسنة الماضية في الشمال ولاحظت ان الماء السقي الممرات العشبية لا يتوقف ليل نهار.والله لو يكون عند المغرب الامازون لنبض. المرجو اعادة النظر في سياسة التعشيب الطروطوارات. شارع فرنسا انذاك بمراكش انهك الفرشة الماءية لمراكش .خاصة السقي ايام الصيف. وكذالك حداءق شارع الحسن الثاني بفاس. وكذالك زرع الدلاح بزاكورة. البلاد في حاجة للماء. كما يجب الانتباه لغسالين السيارات التى تكاثرت بالدروب والاحياء.يجب على شرطة الماء ان تتحرك. وكذالك محطات التنظيف ب 5 دراهم لمحطات بيع الكازوال.
مقبول مرفوض
0
2020/06/05 - 03:02
5 | يوسف الرباط
رد على صاحب التعليق رقم 3
اولا تحية من القلب الخالص إلى سكان الشمال،ولكم مني كل الاحترام والتقدير ، وارد بكل غيرة على هذا الوطن الحبيب على صاحب التعليق رقم 3، الذي يبدي و يظهر عنصريته بكل وقاحة وجرأة، واخبرك ان الشمال ليس لك وليس لغيرك فالمغرب ومدنه كلها للمواطنين المغاربة من مدينة طنجة إلى مدينة الكويرة . *الله الوطن الملك*
مقبول مرفوض
0
2020/06/05 - 03:52
6 | يوسف الرباط
رد على صاحب التعليق رقم 3
اولا تحية من القلب الخالص إلى سكان الشمال،ولكم مني كل الاحترام والتقدير ، وارد بكل غيرة على هذا الوطن الحبيب على صاحب التعليق رقم 3، الذي يبدي و يظهر عنصريته بكل وقاحة وجرأة، واخبرك ان الشمال ليس لك وليس لغيرك فالمغرب ومدنه كلها للمواطنين المغاربة من مدينة طنجة إلى مدينة الكويرة . *الله الوطن الملك*
مقبول مرفوض
0
2020/06/05 - 03:55
7 | مهتم
كلام غير مسؤول
الحمد لله حقينة سدود مدينة تطوان تكفي لمدة ثلاثة سنوات و لا يجب ان نفتن الناس بشيء لا وجود له الا في مخيلة كاتب المقال و كفى من الشوشرة و استعراض الفهم دون سؤال المختصين في المسوع
مقبول مرفوض
0
2020/06/05 - 05:35
المجموع: 7 | عرض: 1 - 7

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة