الرئيسية | قضايا المجتمع | لوبيات احتكارية ترفع أسعار "أجهزة الأوكسيجين" إلى مستويات قياسية مستغلة جائحة كورونا

لوبيات احتكارية ترفع أسعار "أجهزة الأوكسيجين" إلى مستويات قياسية مستغلة جائحة كورونا

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
لوبيات احتكارية ترفع أسعار "أجهزة الأوكسيجين" إلى مستويات قياسية مستغلة جائحة كورونا
 

أخبارنا المغربية ــ نوفل العمراني

بعد الارتفاع الصاروخي الذي شهدته إصابات كورونا بالمغرب مع نهاية شهر غشت الماضي، برز في الواجهة بقوة من يوصفون بـ"انتهازيي الأوبئة" ، الذين يستثمرون في مآسي كورونا الإنسانية.

وشهدت أجهزة التنفس ارتفاعا ملحوظا في الأسعار وصلت إلى مستويات قياسية، حيث بلغت إلى ما فوق 15000 درهم للجهاز وأحيانا إلى ما فوق مليوني سنتيمخاصة في الدارالبيضاء، المدينة التي تعرف ارتفاعا في إصابات كورونا بشكل يومي.

ومن خلال الاطلاع على مواقع الشركات المنتجة لآلات الأوكسيجين  أو المتاجر الالكترونية المختصة ببيع الأجهزة الطبية، يتبين أن أسعارها تتراوح ما بين 200 و 500 دولار، الأمر الذي يؤكد الفرق الكبير في سعرها بين بيعها في الأسواق العالمية والمحلية عبر محلات "البارافارماسي"، التي تحتكر في الغالب استيرادها وبيعها.

وطالبت مجموعة من الحقوقيين بإسقاط الضريبة الجمركية على استيراد هذا النوع من الأجهزة، على الأقل في هذه الفترة التي يجتاح فيها فيروس كورونا المغرب على غرار بلدان المعمور، لكي لا ترتفع أسعارها، وكذا تبسيط المساطر الإدارية عند شرائها من الخارج، حيث واجهت عدد من الجمعيات الخيرية عراقيل عند استيراد أجهزة التنفس الاصطناعي، رغم أن هدفهم من شرائها عمل تطوعي للتصدق بها لمركز صحي أو منحها لمن يحتاجها من المرضى بشكل مؤقت، وليس إعادة بيعها.

في المقابل، لجأت أسر بعض المصابين، الذين فضلوا تلقي العلاج بالمنزل في فترة إصابتهم بالفيروس، أو عجزوا عن "حجز" سرير لهم بالمستشفى، (لجأت) إلى كراء جهاز الأوكسجين بشكل يومي بأثمنة قياسية تفوق 500 درهم لليوم الواحد، كحل بديل عن عدم قدرتهم لشراء الجهاز ، أو نذرتها في الأسواق. 

وكان وزير الصحة خالد آيت الطالب قد أشار في وقت سابق من شهر نونبر أن استهلاك مادة الأوكسجين في السياق الوبائي الحالي، قد تضاعف إلى أزيد من 15 مرة، موضحا خلال جلسة أسبوعية للأسئلة الشفهية بمجلس النواب، أن أثمنة أجهزة التنفس الاصطناعي عرفت ارتفاعا كبيرا في الأسواق الوطنية والدولية نظرا لكثرة الطلب عليها وتوقف سلسلة إنتاجها على المستوى الدولي مما تسبب في نذرتها في الأسواق، “وهي عوامل أدت إلى انفجار أثمنتها”، مشددا على أنه رغم هذه الظروف، فوزارة الصحة اقتنت هذه الأجهزة سواء من الخارج أو عن طريق الشركات الوطنية بأسعار جد مهمة وأحيانا بأقل تكلفة من أثمنة السوق في ظروف بعيدة عن الجائحة. 

مجموع المشاهدات: 4511 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (2 تعليق)

1 | مغرببة
تجار كورونا
كاين ناس الل تغنات وربحات في زمن الكورونا ...ولكن هذا الحكومة لو هي تتخدم لصالح المواطن كانت هي الل تحتكر استيراد كل ما يتعلق بكورونا وترحم المواطنين ولو تربح غيدخلو الفلوس خزينة الدولة ..ولكن لما تلق رجل السياسة رجل اعمال فلا حياة لمن تنادي ...
مقبول مرفوض
2
2020/12/18 - 08:56
2 | متتبع لما يجري ويدور
أين نحن من شيم ديننا الحنيف؟
بالله عليكم أحبتي في الله عندما تسمع وتقرأ مثل هذه الأخبار وخاصة حول تجار المآسي لأننا أمام استغلال بشع من طرف أناس شعارهم مصائب قوم عند قوم فوائد،التجارة لها أصولها لكسب المال الحلال لا مال السحت والنصب واستغلال الحاجة وخاصة في هذا الظرف الوباءي الذي يمر منه وطننا والعالم أجمع الذي يطلب منا التكافل والتعاضد حتى تمر هذه الجاءحة بسلام على وطننا الغالي والعالم أجمع ساقول لهم جميعاً إن لم تخجلوا وأنت تدعوا بأنكم مسلمون فافعلوا ما شئتم
مقبول مرفوض
2
2020/12/18 - 09:30
المجموع: 2 | عرض: 1 - 2

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة