هل سيبدد مجلس القصر الكبير المال الجماعي ويُسفر غرباء لهذه الدولة الأوروبية؟

أخبارنا المغربية ـ محمد اسليم

لا حديث هذه الأيام بالشارع القصريوي على الخصوص وبالعرائش كلها، سوى عن لائحة تم تسريبها مؤخرا، وتضم 28 شخصا يمثلون الوفد الذي سيتوجه للبرتغال، الأسبوع المقبل، في إطار تفعيل بروتوكول اتفاقية توأمة تجمع بلدية القصر الكبير ومدينة لاغوس البرتغالية.

اللائحة والتي تبدو كبيرة لأول وهلة، ومكلفة أيضا لمجلس في حجم مدينة القصر الكبير، خصوصا وأن العدد المقترح من طرف لاغوس كان في حدود عشرة أشخاص، علما أن الوفد البرتغالي الذي زار القصر الكبير في وقت سابق تكَون من ستة باحثين متخصصين في التاريخ.

الوفد القصريوي سيضم في عضويته إلى جانب الرئيس ونوابه السبعة، وصهره البرلماني عن لائحة الشباب لحزب الحركة الشعبية، إضافة لموظفين ومستشارين من المعارضة، و"فنانين" و"فاعلين جمعويين"، علما أن العديد منهم مُنحته صفة غير صفته الحقيقية، ما أثار غضبا في أوساط الناشطين والمتتبعين للشأن المحلي للمدينة معتبرين إستفادة العديد من اعضاء هذا الوفد سياحة في الفترة ما بين 25 و29 أكتوبر الحالي، إن لم يكن أكثر سيدفع تكلفتها مجلس مدينتهم.

فهل سيصر مجلس بلدية القصر الكبير على تبديد ماله الجماعي وتسفير وفد بهذا الحجم يضم غرباء للاغوس خصوصا وأن الأمر قد افتضح ودخل الفايس على الخط؟ أم أنه سيعمد لطرح رواية جديدة عملا بمثلنا المغربي "اللي عندو باب واحد الله يسدو عليه"؟