برلماني: المدارس أصبحت وجهة مفضلة لمروجي المخدرات
أخبارنا المغربية ـ محمد اسليم
في تعقيب له خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، عشية الثلاثاء 28 يناير الجاري، أكد الحسين عبادي عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس المستشارين، أن المؤسسات التعليمية في المغرب لم تعد في منأى عن مروجي المخدرات، بجميع أشكالها وأصنافها سواء التقليدية منها أو العصرية، مبينا أن كل تلميذ وكل طالب أصبح مشروع زبون لهذه العصابات.
وتابع عبادي، أن الأمر بات يشكل تهديدا حقيقيا للمجتمع ومعاناة كبيرة لأسر التلاميذ، مضيفا أن المدارس لم تعد مكانا للتربية والتكوين والتحصيل العلمي كما كانت فقط، "بل أصبحت وجهة مفضلة لمروجي المخدرات نظرا لأنها بالنسبة لهم سوق خصبة لترويج سمومهم".
وأشار المتحدث ذاته، إلى أنه على الرغم من المجهودات التي تقوم بها الأجهزة الحكومية المختصة، إلا أن هذه الظاهرة مستمرة وفي ارتفاع، وهو ما يتضح من خلال التقارير الصادرة عن مكتب الأمم المتحدة المتخصص في المخدرات والجرائم، والذي أكد في تقريره الأخير أن تعاطي المخدرات في ارتفاع، في أوساط تلاميذ الثانويات بالمغرب، ولم يعد حصرا على الذكور بل حتى الإناث، يضيف العبادي.
وأمام خطورة هذه الآفة أمام الأجيال الصاعدة، طالب عبادي، وزارة الداخلية بمجموعة من الإجراء ات بتوافق مع القطاعات الحكومية المعنية، من قبيل تشديد المراقبة الأمنية على المعابر التي تدخل منها هذه المخدرات، واليقظة الأمنية الدائمة وليس من خلال الحملات الموسمية، ومنع بيع السجائر بالتقسيط بالقرب من المؤسسات التعليمية "لأن من هنا تبدأ الخطورة".
ودعا عبادي، وزارة الداخلية إلى التصدي لظاهرة جديدة تتعلق بظهور محلات تجارية تبيع المواد الغذائية والسجائر بالتقسيط، داخل المؤسسات التعليمية خصوصا مؤسسات للقطاع الخاص، لأنه توجد صعوبة في مراقبتها من طرف الأمن، كما طالب ببلورة برنامج وطني عاجل للوقاية والتحسيس بهذه المخاطر.
عدد التعليقات (4 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟