أخبارنا المغربية - محمد اسليم
شهد شارع ابن برجان (الداوديات مراكش) مساء أمس السبت حالة من الرعب بسبب اندلاع النيران في مؤخرة إحدى الحافلات، وبالتحديد في محركها. لكن يقظة السكان والتجار المحليين ساهمت في محاصرة الحريق باستخدام طفايات الحريق الخاصة، مما حد من انتشاره وضمن سلامة الأشخاص والممتلكات قبل وصول فرق الإطفاء.
شهادات من عين المكان تحدثت عن تصاعد دخان كثيف في البداية من خلفية الحافلة، تلاه اشتعال النيران. إلا أن مبادرة الحاضرين من سائق وسكان وتجار كانت حاسمة في تقليص حجم الضرر. ويُرجح أن سبب الاشتعال كان ناجماً عن تماس كهربائي.
من جهته، عبر محمد الهروالي، الفاعل الحقوقي في مدينة مراكش، عن سعادته لعدم وقوع أي إصابات بشرية في الحادث. ولكنه، وحسب الهروالي، أعاد تسليط الضوء على الوضع المتدهور لقطاع النقل الحضري في مراكش، المدينة السياحية الكبرى. وأضاف المتحدث أن مشكلة النقل الحضري في المدينة لم تعد تقتصر فقط على تهالك الحافلات وغياب الصيانة، بل تشمل معاناة يومية للسكان بسبب الاكتظاظ الكبير، خاصة في أوقات الذروة. حيث يضطر المواطنون إلى الانتظار لفترات طويلة في محطات غير مجهزة، قبل أن يجدوا أنفسهم مجبرين على الصعود إلى حافلات مكتظة تفوق طاقتها الاستيعابية. واعتبر الهروالي أن تكرار مثل هذه الحوادث يعد دليلاً على غياب الصيانة والتدبير الجيد لهذا المرفق الحيوي.
واستنكر الفاعل الحقوقي استمرار تمديد عقد الشركة المديرة للنقل الحضري، والتي تدير القطاع منذ فترة طويلة رغم الانتقادات الواسعة التي توجه لخدماتها. كما أشار إلى ما اعتبره تواطؤاً من بعض الجهات المسؤولة، التي تُجدد العقد دون فرض التزامات حقيقية لتحسين جودة النقل وسلامته.
