أخبارنا المغربية - محمد اسليم
استيقظت ساكنة منطقة سيدي يوسف بن علي، صباح اليوم الأحد 16 فبراير الجاري، على وقع حريق مهول أتى على حوالي 200 براكة بسوق الربيع. الحريق، الذي اندلع في وقت مبكر (حوالي الرابعة صباحا) وتجهل أسبابه لحدود الساعة، خلف خسائر مادية مهمة، حسب تجار السوق، خصوصا وأن البراكات كانت تضم الخضر والفواكه والملابس والدواجن واللحوم وغيرها، كما أدى الحريق إلى اشتعال دراجتين ناريتين كانتا بالسوق، فيما لم يخلف أي أضرار أو إصابات بشرية، لحسن الحظ.
الحريق استنفر وحدات الإطفاء والإسعاف التابعة للوقاية المدنية، إلى جانب السلطات المحلية والإقليمية وكذا القوات المساعدة، فيما فتحت عناصر الأمن تحقيقات معمقة لتحديد الأسباب الحقيقية للحادث.
ويأتي هذا الحادث في سياق أسبوع ناري حافل بالمدينة الحمراء، مباشرة بعد حادث احتراق حافلة للنقل الحضري بمنطقة الداوديات، مساء أمس السبت، وقبله بيومين فقط (الخميس) حادث مصعد قصر المؤتمرات، الذي خلف مصرع عاملين وإصابة ثلاثة آخرين، فهل ستتحرك السلطات المراكشية بمختلف تلاوينها وتراتبياتها، معلنة حالة من التشدد في مواجهة الإجراءات الأمنية والسلامة الواجبة للحد من مثل هذه الحرائق مستقبلا؟


