أخبارنا المغربية- العربي المرضي
يعيش ميناء الناظور على وقع حالة من الترقب بعدما فرضت السلطات المغربية إجراءات صارمة على طاقم السفينة "وايت إيغل"، التي رست بالميناء قادمة من سواحل سيراليون، حيث يُمنع طاقمها من النزول إلى اليابسة، ويتم تزويدهم بالمؤن عبر شاحنة خاصة، بينما يتم استدعاء الفرق الطبية فقط عند الحاجة لمعالجة أفراد الطاقم.
ويحيط الغموض حمولة السفينة التي تبلغ نحو 6,000 طن، وسط تكتم شديد من قبل الجهات المختصة، وبينما تم استبعاد فرضية تهريب المخدرات، حيث جرت العادة أن تُعلن السلطات فورًا عن مثل هذه العمليات، تشير الشكوك إلى أن السفينة قد تكون على صلة بأنشطة مشبوهة، خصوصًا وأن سواحل سيراليون معروفة باستخدامها من قبل تجار الأسلحة.
في سياق متصل، قضى السفير الفلبيني في المغرب عدة أيام بمدينة الناظور، لكون أغلب أفراد الطاقم يحملون الجنسية الفلبينية، حيث يُعتقد أنه زار السفينة، إلا أن نتائج تحركاته لا تزال مجهولة، مما يقلل من احتمالية وجود مخاطر صحية أو أمراض معدية على متنها.
وكان من المفترض أن تتجه حمولة السفينة إلى أحد موانئ لبنان لصالح جهة غير معلنة، لكن الشبهات ازدادت حولها بعد أن قامت بإطفاء جهاز تحديد الموقع (AIS) يوم 13 دجنبر أثناء مرورها قبالة سواحل الرباط، ما يثير تساؤلات حول كيفية اعتراضها وأسباب اختيار ميناء الناظور كمحطة احتجازها.
السلطات المغربية تلتزم الصمت حول الموضوع، ولم تصدر أي بيانات رسمية بشأن السفينة، كما لم يصدر أي تعليق من الجانب الإسباني رغم قرب مدينة مليلية، غير أن مصادر إعلامية ترجح أن تكون البحرية الملكية المغربية قد اعترضت السفينة، وتمت مشاركة المعلومات مع الحلفاء الدوليين، كما تفيد تقارير غير مؤكدة بوجود صلات بين السفينة وعمليات تهريب مواد غير مشروعة.
وتشهد السفينة رقابة مشددة منذ وصولها، خصوصًا وأنها لا تزال غير مسجلة عبر أنظمة التتبع البحري، مما يعمّق الغموض حول هويتها الحقيقية وطبيعة حمولتها السرية!