اختصاصي يحذر: أدوية منتشرة في مواقع التواصل قد تدمّر الحياة الجنسية للرجل

المغربي جلال جيد حكما لمباراة أوغندا وتنزانيا بملعب المدينة

موتسيبي حاضر ملعب المدينة لمتابعة مباراة أوغندا وتنزانيا

حضور جماهيري في مباراة أوغندا وتنزانيا بملعب المدينة بالرباط

أمطار الخير تتساقط على منطقة أمسكرود ضواحي أكادير وتنعش الفرشة المائية

الصحفي التونسي صاحب تصريح "الضو مكاينش" ناشط مع الجماهير التونسية في فاس

جدل في مراكش بعد احتجاز سائحة بريطانية في مصحة خاصة بسبب فاتورة علاج

جدل في مراكش بعد احتجاز سائحة بريطانية في مصحة خاصة بسبب فاتورة علاج

أخبارنا المغربية - محمد اسليم

تداولت عدة صحف بريطانية خلال اليومين الأخيرين اسم مصحة خاصة بمراكش، ولكن هذه المرة في سياق فضيحة. فقد نشرت جريدة The Sun واسعة الانتشار تقريرًا عن ما تعرضت له السائحة البريطانية "كوليت روبنسون"، حيث تحدث ابنها لذات الصحيفة ولوسائل إعلام إنجليزية أخرى عن "احتجاز" والدته الخمسينية داخل المصحة، بعد تعرضها لأزمة قلبية استدعت نقلها وإخضاعها للعلاج، إلا أن المفاجأة كانت مطالبتها بأداء فاتورة بلغت حوالي 27,500 أورو.

"جاك"، ابن "كوليت"، أوضح أن والدته كانت في عطلة بمراكش رفقة صديقتها، حيث أصيبت بنوبة قيء استدعت نقلها إلى مصلحة المستعجلات بإحدى المصحات الخاصة، وهناك شخّص الأطباء حالتها كأزمة قلبية ووضعوا لها دعامة. وأضاف أن والدته سبق أن تعرضت لنوبة قلبية في وقت سابق، لكنها لم تقم بتحيين تأمينها الطبي الخاص بالسفر قبل قدومها إلى المغرب، ما وضعها في موقف حرج، حيث رفض مسؤولو المصحة تقسيط المبلغ المطلوب، وأصروا على أدائه فورًا تحت طائلة المتابعة القضائية.

القضية تحظى بمتابعة إعلامية كبيرة، خاصة بعد أن أخذت بُعدًا إنسانيًا، إذ أطلق ابن السائحة وعدد من معارفها حملة لجمع 22,000 جنيه إسترليني لتمكينها من العودة إلى بلدها، وهي حملة لا تزال في بدايتها.

من جهته، اعتبر محمد الهروالي، المنسق الجهوي للمرصد الوطني لمحاربة الرشوة وحماية المال العام بجهة مراكش آسفي، في تصريح لـ"أخبارنا المغربية"، أن ما تم تداوله بشأن احتجاز كوليت روبنسون داخل المصحة بسبب عدم قدرتها على تسديد فاتورة علاجها، يسيء لصورة المغرب كوجهة سياحية عالمية، ويمس بمبادئ الحق في العلاج واحترام كرامة الإنسان.

وأكد الهروالي أن هذه الحادثة تطرح تساؤلات حول مدى احترام المؤسسات الصحية، وخصوصًا المصحات الخاصة، للأخلاقيات المهنية والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق المرضى. كما طالب بفتح تحقيق عاجل في هذه الواقعة، واتخاذ إجراءات صارمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحالات، التي قد تؤثر سلبًا على سمعة المغرب كبلد منفتح على العالم وملتزم بحقوق الإنسان.

وأشار المتحدث إلى أن ممارسة الطب هي رسالة إنسانية وأخلاقية قبل أن تكون نشاطًا تجاريًا، وأن أي تعامل مع المرضى بمنطق الربح المادي البحت يتنافى مع المبادئ الأساسية لمهنة الطب، ومع القوانين والأعراف الدولية التي تحكم هذا القطاع. وأضاف أن الحق في العلاج هو حق إنساني أساسي لا يمكن أن يكون مشروطًا بالقدرة المالية للمريض، خاصة في الحالات الاستعجالية التي تتعلق بالحياة أو الموت.

كما طالب الهروالي بضمان حق المرضى في الاطلاع على الفواتير التفصيلية للخدمات الطبية المقدمة لهم، تفاديًا لأي تضخيم غير مبرر للتكاليف أو استغلال لحالات الطوارئ الصحية، إضافة إلى ضمان حق المريض في اتخاذ قراراته العلاجية بناءً على معطيات واضحة وشفافة، دون أي شكل من أشكال الإكراه أو الضغط المالي.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات