أخبارنا المغربية- عبد الرحيم مرزوقي
في تطور مثير لقضية هزت الرأي العام، كشفت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية الزجرية بالدار البيضاء، في بيان رسمي صادر عنها توصلت أخبارنا بنسخة منه، عن تفاصيل صادمة تتعلق بملف التشهير والابتزاز الإلكتروني، حيث تمت متابعة خمسة أشخاص، من بينهم فتاة قاصر تبلغ من العمر 15 سنة، وذلك على خلفية شكاية تقدمت بها سيدة تعرضت رفقة أسرتها لتهديدات وابتزاز عبر تطبيق "واتساب".
وحسب البيان ذاته، فقد أسفرت التحقيقات التي باشرتها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية عن أدلة تقنية قاطعة تثبت تورط الموقوفين في تمكين المشتبه فيه الرئيسي -الذي لا يزال فارًا خارج المغرب- من وسائل وأرقام هاتفية مغربية استغلها لإنشاء حسابات مزيفة استُخدمت في التشهير والابتزاز ونشر ادعاءات كاذبة، كما أكدت الخبرات المنجزة تلقي المتهمين تحويلات مالية من ضحايا تم استغلالهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
أما المفاجأة الأكبر، فتتعلق بالقاصر المتورطة، حيث أظهرت التحريات أن الرقم الهاتفي المستخدم في تهديد المشتكية سبق تثبيته بهاتفها الشخصي، وعُثر بحوزتها على عدة شرائح هاتفية استُخدمت في الأفعال الإجرامية، ةيؤكد البيان أنه بعد الاستماع إليها بحضور ولي أمرها، اعترفت الفتاة بأنها قامت بتثبيت الأرقام لصالح المشتبه فيه الرئيسي، مما دفع قاضي الأحداث إلى إيداعها بمركز لرعاية الطفولة.
وبناءً على نتائج التحقيق، قررت النيابة العامة متابعة المتهمين الخمسة بتهم ثقيلة، من بينها إهانة هيئة دستورية، التشهير، نشر ادعاءات كاذبة، والتهديد، بالإضافة إلى تهمة إهانة محامٍ أثناء قيامه بمهامه لأحد الموقوفين، ليتم إحالتهم على المحكمة في حالة اعتقال نظرًا لخطورة الأفعال المرتكبة.
وفي تطور جديد، أعلنت النيابة العامة عن تقديم أشخاص آخرين مشتبه في تورطهم في جرائم التشهير والابتزاز، حيث تقرر متابعة أحدهم بجنح التشهير وإهانة هيئة منظمة، في حين تم حفظ الملف بالنسبة للبقية.
وختمت النيابة العامة بيانها بالتأكيد على أن البحث لا يزال جاريًا لإيقاف باقي المتورطين، وسط تساؤلات عن مدى امتداد هذه الشبكة الإجرامية، وما إذا كانت هناك مفاجآت أخرى قادمة في هذا الملف الشائك!
