أخبارنا المغربية- عبد الاله بوسحابة
أطلق عدد من ملاكي الأراضي الفلاحية بجماعة أم عزة التابعة لعمالة الصخيرات تمارة، نداء استغاثة إلى الجهات المسؤولة، بعد أن تفاقمت معاناتهم بسبب الأضرار البيئية الخطيرة الناتجة عن مطرح النفايات القريب من أراضيهم.
المتضررون ومن خلال مقاطع فيديو جرى تداولها عبر الفيسبوك، شددوا على أن وجود المطرح على مقربة من أراضيهم الفلاحية، تسبب في انتشار روائح كريهة وغبار كثيف ناتج عن حرق الأزبال والمخلفات، بالإضافة إلى تسرب عصارة النفايات السامة إلى التربة، مما أدى إلى تلوث المياه الجوفية وإلحاق أضرار كبيرة بالمحاصيل الزراعية.
الوضع بحسب المشتكين لم يعد يهدد الفلاحة المجاورة للمطرح فقط، بل أصبحت المنطقة برمتها عرضة لخطر بيئي وصحي متفاقم، خاصة مع امتداد تأثير هذه الأضرار إلى جماعات مجاورة مثل المنزه وعين العودة..، حيث وصلت الروائح الكريهة إلى مساكن المواطنين، مما يثير مخاوف كبيرة لدى السكان.
من جهة أخرى، يحذر الفلاحون من احتمال تسرب عصارة النفايات السامة إلى سد سيدي محمد بن عبد الله الذي يصب في نهر أبي رقراق، الكائن على بعد أميال يسيرة من المطرح، وهو ما ينذر بكارثة بيئية قد تطال سلامة مياه الشرب في المنطقة وتؤثر على النظام البيئي المحلي.
وطالب المتضررون عبر شكاياتهم الموجهة إلى المصالح المعنية بالتدخل العاجل قصد وقف هذا النزيف، مؤكدين أن الأوضاع لم تعد تحتمل مزيدا من الصمت أو الانتظار، مشددين على أن الأزمة تنذر بكارثة حقيقية باتت وشيكة.
كما طالب الفلاحون باتخاذ إجراءات فورية تحد من هذا الضرر، من بينها رش المياه بشكل مستمر للحد من الغبار الذي تسببه حركة الشاحنات، واعتماد حلول تقنية مستعجلة لوقف تسرب عصارة الأزبال إلى المياه الجوفية، إضافة إلى استخدام مبيدات ومعقمات للتخفيف من حدة الروائح الكريهة التي أصبحت تخنق الأنفاس.
ويأمل السكان وملاك الأراضي أن تجد نداءاتهم صدى لدى المصالح المعنية بالموضوع، وأن تتحرك الجهات المسؤولة قبل تفاقم الوضع أكثر، لأن صحة الإنسان والأرض والفلاحة أصبحت على المحك، في وقت لا يزال فيه صوت المواطن ينتظر من يصغي إليه.
