حملة تطهير واسعة تقود درك بوزنيقة لإيقاف عشرين شخصًا وحجز كميات من الممنوعات

في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية الرامية إلى مكافحة الجريمة وتعزيز الأمن العام، تواصل مصالح الدرك الملكي ببوزنيقة جهودها الحثيثة في التصدي لكافة أشكال الجريمة والانحراف والإتجار بالمخدرات، من خلال حملة تمشيطية كبرى جديدة، انطلقت قبل يومين، واستهدف مختلف أرجاء المدينة، خاصة غابة وادي الشراط التي تعتبر أكبر حاضن لتجار الممنوعات. 

وبحسب مصادر مطلعة، فقد انطلقت هذه العملية الأمنية عصر أول أمس الثلاثاء، تحت إشراف قائد سرية بوزنيقة، بمشاركة عناصر تم اختيارها بعناية كبيرة، تنتمي لسرايا بوزنيقة، برشيد وسطات، مدعومة بوسائل لوجستية متنوعة شملت مركبتين رسميتين وثلاث مركبات مدنية، مما ساهم في تأمين التدخل السريع والفعال بمختلف النقط المستهدفة، خاصة بغابة وادي الشراط، دوار العكبان، وسيدي اخديم.

في سياق متصل، أكدت المصادر ذاتها أن هذه الحملة الأمنية النوعية، أسفرت عن توقيف 20 شخصًا، من بينهم 19 متهماً بحيازة واستهلاك المخدرات، وآخر بتهمة السكر العلني، إضافة إلى حجز كميات هامة من المواد الممنوعة شملت 21 غرامًا من مخدر الشيرا، و7 كيلوغرامات من الكيف، فضلاً عن 16 قنينة جعة من نوع Flag pils.

وقد تم اقتياد الموقوفين إلى المركزين الترابي والقضائي للدرك الملكي ببوزنيقة لتعميق البحث تحت إشراف النيابة العامة المختصة، التي أمرت بوضعهم تحت تدابير الحراسة النظرية في انتظار عرضهم على أنظار القضاء.

وتؤكد هذه العملية الميدانية مجددًا اليقظة الدائمة والاستباقية لمصالح الدرك الملكي بجهة سطات، تحت إشراف القائد الجهوي، في الحفاظ على الأمن العام وضمان سلامة المواطنين، ما يعكس الالتزام الثابت لهذه المؤسسة الأمنية بمحاربة الجريمة بمختلف أشكالها وتطويق بؤر الاتجار بالمخدرات.

هذا وقد أشادت الساكنة عاليا بهذه الجهود المتواصلة، مؤكدة أنها ساهمت بشكل كبير في محاصرة أشكال الجريمة بما يضمن الطمأنينة والأمان للمواطنين، سيما بعد القلق الذي سيطر على النفوس خلال الآونة الأخيرة بفعل تداول مقاطع فيديو عديدة توثق لجرائم مختلفة بعدد من المدن المغربية.